تحولات خطيرة في الجنوب.. وهادي يخسر آخر أوراقه
خاص : وكالة الصحافة اليمنية / تقرير
يدخل المشهد السياسي الجنوبي انعطافاً حاداً وخطيراً لم يصل إليه منذ بداية العدوان في 26/مارس عام 2015م
فالشواهد ومجريات الاحداث تؤكد أن أبناء الجنوب انقسموا الى عدة اتجاهات ومكونات معظمها لا تخدم مناطهم او وطنهم اليمني بشكل عام ،
سواء من كانوا بداخل البلاد أو القاطنين في فنادق وعواصم دول العدوان ، بل يخدم العدوان والغزاة وشذاذ الافاق الذين جمعهم الدولار الامريكي والريال السعودي والدرهم الإماراتي لاحتلال الجنوب والسيطرة على موارده للاستفادة منها وترك ابنائه يموتون جوعاً تحت الاذلال والسحل في السجون ومعتقلات الاحتلال
اليوم يبدو ان البعض من أبناء هذه المحافظات افاقوا من غفلتهم بعد هذه المدة الطويلة وبدأوا يفهمون ماخطط لهم من قبل هذه القوات الغازية التي رحبوا بها ورأوا فيها المنقذ والمحرر لهم ، الا ان الامر ليس بأيديهم .
صفقة هادي السرية
مصادر مطلعة اكدت لو كالة الصحافة اليمنية ان الرئيس المستقيل هادي الذي لم ينتخب من قبل معظم أبناء الجنوب كرئيس توافقي حينها يلعب
هو و حزب الاصلاح وحكومة بن دغر دور المنتقم منهم فبعد ان باعوا جزيرة سقطرة ومينائي عدن وبالحاف للاحتلال الاماراتي المسيطر
عليها حالياً تكشف المصادر ان هادي وتحت ضغوطات سعودية وصلت الى مرحلة التهديد وافق على ابرام اتفاقية سرية مع السعودية
لتسليمها موانئ عدن وجزيرة سقطرى لمدة خمسين سنة قادمة مع استكمال تنفيذ خط الانبوب النفطي في البحر العربي على ان يتم السماح
للجنوبيين بالتنقل بالبطاقة الشخصية في دول الخليج مستقبلاً
وهذا الشرط الذي لاتزال السعودية متحفظة عليه : وما زيارة السفير السعودي المدعو احمد ال جابر مؤخراً الى محافظة عدن واستقلاله
طائرة مروحية منها الى جزيرة سقطرة سراُ الاتاكيد لما تم في الرياض ولم تعلم الاجهزة الاستخباراتية الاماراتية الا مؤخراً بان البساط
سحب من تحت قدميها
ما اعتبره محللون سياسيون بمثابة الورقة الاخيرة لهادي وحكومة بن دغر بالنسبة للسعودية اذا ما نجح ادوات الامارات في اسقاط حكومة بن دغر . وما جاءت وديعة الملياري دولار الابعد ان حسم السعوديون الامر مع هادي
ردة الفعل الامارات
تأتي ردة الفعل الغاضبة من قبل الامارات بعد فوات الاوان حيث جمعت ادواتها من الذين تدفع لهم في المجلس الانتقالي وما يعرف بالمقاومة والنخبة الشبوانية وغيرهم للاحتشاد غداً الاحد في ساحة الحرية بمديرية خور مكسر في عدن لأسقاط حكومة بن دغر التي امهلتها المقاومة الجنوبية اسبوعاً ينتهي اليوم السبت.
كما يأتي ضمن هذه الادوات التي تدعمهم الامارات دور طارق محمد عبدالله صالح وشلته الذين سمح لهم الحوثيون بالهروب من صنعاء بعد مصرع صالح الى عدن وبعض المحافظات الجنوبية والذين قد تستخدمهم قوات الاحتلال الاماراتي لا عادة سيناريو الفتنة في عدن بعد فشلهم في صنعاء
يدعمهم في تنفيذ ذألك تنظيم القاعدة والبلاطجه واصحاب السوابق من خريجي السجون والفارين منها وغيرهم لنشر الفوضى واقلاق السكينة والقضاء على ما تبقى في محافظة عدن والتي ستشهد خلال الايام القادمة تحولات خطيرة بحسب تحسبات مراقبين سياسيين على مستوى المنطقة والعالم .