فلسطين المحتلة (وكالة الصحافة اليمنية)
عمَّ إضرابٌ شاملٌ كافة الأراضي الفلسطينية تزامنًا مع انعقاد ورشة المنامة في البحرين، تعبيرًا عن الرفض الفلسطيني للورشة ولكل مخرجاتها، وتنديدًا بالمشاركة العربية فيها، وهذا ما أجمعت عليه جميع الفصائل والمؤسسات الفلسطينية.
وأعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، سلسلة من الفعاليات الوطنية خلال الأسبوع الحالي رفضاً لصفقة القرن ومؤتمر المنامة.
ودعت الهيئة، إلى الإضراب الشامل اليوم الثلاثاء (25/6) في كافة أنحاء قطاع غزة، والمشاركة في المؤتمر الوطني الذي سيعقد في الساعة الـ 6:30 مساء في قاعة رشاد الشوا غرب غزة.
وأشارت الهيئة إلى أن المسيرة المركزية ستنطلق من أمام الباب الغربي للوكالة وصولاً إلى مبنى الأمم المتحدة والمسيرات المتزامنة معها في محافظتي رفح وخان يونس يوم الأربعاء 26/6 الساعة 11 صباحاً، إضافة لتنظيم المؤتمر الشعبي في مخيم ملكة يوم الأربعاء 26/6 الساعة الخامسة.
كما دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وكل الساحات، إلى المشاركة الواسعة في كافة الفعاليات والأنشطة التي تنظم رفضاً لصفقة القرن ومؤتمر البحرين “المشبوه”، لتشكيل أكبر حالة رفض شعبي وجماهيري.
وأدانت الهيئة، موقف الدول العربية التي قررت المشاركة بهذا المؤتمر سيء الصيت، ودعتهم لاحترام القرار الفلسطيني الموحد برفض عقد هذا المؤتمر لما يترتب عليه من التفاف على حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني.
وتتضمن الفعاليات مسيرات في مختلف مدن الضفة الغربية والقطاع، ومظاهرات في مناطق التماس، ومؤتمرات شعبية رافضة لهذا المؤتمر، إلى جانب الفعاليات التي ستنظم في مخيمات الشتات حول العالم.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على أن حلّ القضية الفلسطينية “سياسي”، مشدّدًا على أن رفض فلسطين المشاركة في مؤتمر البحرين الاقتصادي أسقط الشرعية عنه.
وقال اشتية، في مستهل جلسة الحكومة أمس الاثنين، أن محتوى الورشة الأمريكية في العاصمة البحرينية المنامة “هزيل”، والتمثيل فيها “ضعيف” ومخرجاتها ستكون “عقيمة”.
وأوضح أن حل القضية الفلسطينية يتمثّل “بإنهاء الاحتلال وسيطرتنا على مواردنا، وسيكون بإمكاننا بناء اقتصادنا”.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن المشروع الاقتصادي الأمريكي والمؤتمر المنبثق عنه في المنامة هو “تبييض للاستيطان، وإضفاء للشرعية على الاحتلال”، مشيرًا إلى أن الخطة الأمريكية المنشورة لم تتطرق إلى ملفات سياسية رئيسية هامة، بل تتحدث عن “اقتصاد هوائي”.