المنامة: وكالة الصحافة اليمنية//
احتفى الإعلام الإسرائيلي بمقابلة أجراها، أمس الثلاثاء، في البحرين مع باحث سعودي يعتقد أن المسلم هو امتداد لأنبياء بني “إسرائيل” وأن اللغة العبرية هي برأيه لغة لسان أنبياء الله.
واستقبلت البحرين لأول مرة في تاريخها وسائل إعلام إسرائيلية، جاءت لتغطية “ورشة المنامة”، وعمل فريق من البيت الأبيض الأمريكي على دخولها ومشاركتها.
وقال الباحث في الحضارات العربية القديمة، لؤي الشريف، باللغة العبرية التي يجيدها، لمراسلة وكالة البث
الإسرائيلية الرسمية (كان): “أحب العبرية بسبب الأنبياء، والعبرية هي لسان أنبياء الله مثل الملك داوود، أشعيا، أرميا، دانيال، يوشع، وأعتقد أن المسلم هو امتداد لأنبياء بني إسرائيل”.
ويرى الشريف أن هذا العام سوف يحمل علامات الحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي، وأن الأمير محمد بن سلمان قد اختاره الله لتحقيق نبوءة أشعيا فيما يتعلق بالسلام بين الشعوب.
وأثارت هذه المقابلة النادرة والمثيرة الكثير من الجدل وردود الفعل بالنظر إلى عدم وجود أي علاقة رسمية بين السعودية و”إسرائيل” التي اعتبرت هذا الحدث خرقاً إعلامياً وحضارياً هاماً.
ونشر هذا الباحث مقاطع من اللقاء على حسابه في موقع “تويتر” دون إيراد أي توضيح أو تفسير.
وهذه ليست المرة الأولى التي يمتدح بها الشريف “إسرائيل” أو لغتها، ففي 19 مارس 2017، نشر تسجيلاً مصوّراً يطمئن فيه الإسرائيليين -باللغة العبرية- إلى أن بلاده لا تشكّل أي تهديد على جيرانها.
وسبق أن استغلّت الصّحف الإسرائيلية حديث الشريف لدعوة السعوديين إلى أن يقتدوا به ويتعلّموا اللغة العبرية، كما شرعت بعضُ وسائل الإعلام العبرية في الترويج للتطبيع “السعودي- الإسرائيلي”.
كما شارك الشريف سابقاً في الترويج للسياحة إلى “إسرائيل”، وسط حالة من الغضب والجدل والدهشة تصدرت “تويتر” حينها.
وأظهر الجانب الإسرائيلي الرسمي سعادته بهذا اللقاء، إذ نشر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة
الخارجية الإسرائيلية فيديو للقاء وكتب معلقاً: “الناشط السعودي لؤي الشريف يتحدث (بالعبرية!) إلى التلفزيون الإسرائيلي من المنامة، معرباً عن عشقه وحبه للغة العبرية”.
وعقدت “ورشة البحرين” في المنامة يومي 25 و26 يونيو الجاري بدعوة من الولايات المتحدة لتسويق الجوانب الاقتصادية لـ”صفقة القرن”.
وتلاقي هذه “الورشة” رفضاً رسمياً من القيادة الفلسطينية، والفصائل الفلسطينية، حيث تجبر هذه الصفقة
الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى لإسرائيل وبيع أراضيهم مقابل حفنة من المال الآتي أصلاً من مصادر عربية.
وجدير بالذكر أن العلاقات العربية مع “تل أبيب” تطورت مؤخراً، وعلى وجه الخصوص مع السعودية والإمارات والبحرين.
وشهد عام 2018 سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين “إسرائيل” والسعودية في مجالات عدة؛ إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودي المقال، دولة الاحتلال عدة مرات في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، وغيرها من الأخبار التي تناقلتها صحف أجنبية أكدت وجود علاقات بين الطرفين.
(الخليج أون لاين)