صحيفة أمريكية تصف دفاع عضو الكونغرس الجمهوري عن قرارات ترامب بالمخزية
ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//
وصفت صحيفة “ذا أمريكان كونسرفيتف” عبر كاتبها “دانيل لاريسون دفاع عضو الكونغرس الجمهوري ” ويل هيرد” عن سياسة ترامب في اليمن بالمحرج والمخز، خاصة بعد استخدام ترامب حق الفيتو لنقض قرار الكونغرس بوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات، حيث قدم النائب هيرد عدداً من الادعاءات المشكوك فيها والمضللة في مقالته الافتتاحية .
إنه يريد أن يخلق الانطباع بأن معارضة الكونغرس لمبيعات الأسلحة الأمريكية للتحالف السعودي وللحرب على اليمن كانت مدفوعة فقط بالغضب بسبب القتل المروع لجمال خاشقجي بناء على أوامر ولي العهد السعودي، وهذا ليس صحيحاً كون الكونغرس يعارض دعم أمريكا للسعودية قبل مقتل خاشقجي لما يرتكبه التحالف من جرائم حرب لا حصر لها ضد اليمنيين الأبرياء، وسخرت الصحيفة بشكل لاذع من تبرير هيرد للدعم الإيراني لليمن وأنه بهذا القول إنما يبرر للسعودية والإمارات تعزيز القتل وتواصل الحرب.
بل وأكدت الصحيفة أن التحالف السعودي قام بتسليح جهاديين بسلاح أمريكي وبريطاني في تنظيم القاعدة ودفعوا لهم المال وجندوهم وهو ما يتناقض مع ادعاءاتهم بأنهم يقاتلون الجماعات الإرهابية.
لقد حاول النائب هيرد تصوير الحرب على أنها معركة ضد النفوذ الإيراني، وفي حين يدعي التحالف أنه يسعى إلى إعادة حكومة الرئيس (المستقيل) هادي، فإن الإمارات تتابع أجندتها الخاصة وتدعم القوات الانفصالية الجنوبية المعادية لهادي، وهو ما يعني أن الحكومتين السعودية والإماراتية تعملان من أجل مصالحهما الخاصة ، ولا يمكنهما الاهتمام بقدر أقل بالضرر الذي يلحقان باليمن في هذه العملية.
المعاناة بدأت بالتدخل السعودي2015
لقد بدأت معاناة اليمنيين فعلا منذ التدخل السعودي في مارس 2015م حيث حاصر التحالف الموانئ وأعاق تسليم البضائع والمساعدات التجارية ، وشن حربًا اقتصادية على البلاد من خلال نقل البنك المركزي وحجب رواتب الموظفين العموميين، كما استهدف التحالف السعودي عن عمد المزارع ومصائد الأسماك ومهاجمة محطات معالجة مياه الصرف الصحي وأنظمة المياه في البلاد في محاولة لتدمير إنتاج وتوزيع الأغذية المحلي في البلاد، وهو ما ضاعف من حدة الصراع الذي دفع اليمن إلى الهاوية.
وتابعت الصحيفة :إن الاستمرار في دعم وتمكين جرائم التحالف السعودي يمثل إهانة للشعب اليمني ، وهذا ما يريد هيرد من الكونغرس أن يفعله. إن سياسة حكومتنا تجاه اليمن سياسة حقيرة ولا يمكن الدفاع عنها بقدر إدراكها لأن إدارتي أوباما وترامب تعتقدان أن الانغماس في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كان أكثر أهمية من اتباع سياسة تخدم المصالح والقيم الأمريكية.