تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
سقطت الكثير من الأقنعة وتكشفت الكثير من الأجندات وظهرت آلاف الوجوه القبيحة خلال خمس سنوات من عمر العدوان على اليمن، غير أن هناك مؤسسات دولة ثبتت على قدميها ورجال سلم وحرب صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولم تهتز هاماتهم لا من الصواريخ ولا من الطائرات والقنابل العنقودية.
مجلس النواب اليمني بغالبية أعضائه ظل ثابتاً على موقفه الوطني المشرف ولا يزال يقوم بعمله التشريعي والرقابي في العاصمة صنعاء ممثلاً جبهة من جبهات الصمود في وجه العدوان تارة ومحامياً عن المواطنين ومدافعاً عنهم أمام جشع التجار والمتنفذين تارة أخرى.
دور كبير يقوم به البرلمان الذي بثباته تبتت المئآت من مؤسسات الدولة وبقيت على عهدها، يعقد اجتماعته الدورية في موعدها متحدياً كل المخاطر والظروف الصعبة، ضارباً أروع وأعظم أمثلة الوطنية والصمود والتحدي، وختض تحدٍ أكبر وهو إجراء انتخابات ملئ الشواغر التي نجح في تنظيمها مؤخراً ورفد المجلس بأعضاء جدد.
لا تمر قضية تهم المواطن إلا ويخضعها المجلس للتداول والنقاش ويعطيها حقها من الدراسة والبحث ليقول كلمته فيها ووضع التوصيات الملزمة للجهات المعنية سواء في الحكومة أو أي من مؤسسات الدولة، كما يتابع الأحداث الدولية المرتبطة بالأمة وقول كلمته فيها والإدلاء بدلوه فيها حريصاً في نفس الوقت على التواصل مع برلمانات العالم وإطلاعهم في رسائل على الأوضاع في اليمن وتوضيح طبيعة العدوان وأهدافه والجرائم التي يرتكبها بحق النساء والأطفال على مدى خمس سنوات.
آخر تلك الرسائل التي أقرها المجلس اليوم الأحد لرؤساء برلمان العرب والدول الإسلامية بشأن “ورشة البحرين” والتي حذرت من خطورة مواقف الحكام المغايرة لإرادة الشعوب العربية والإسلامية التواقة للتحرر من الهيمنة والاستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا والصهيونية العالمية.