لبنان// وكالة الصحافة اليمنية//
دانت منظمة هيومن رايتش ووتش قرار السلطات اللبنانية هدم غرف إسمنتية بناها لاجئون سوريون في مخيمات عشوائية، معتبرة أنه “ضغط غير شرعي” عليهم للعودة إلى سوريا.
وقال بيل فريليك مدير برنامج حقوق اللاجئين في المنظمة إن “الكثيرين لديهم أسباب حقيقية تخيفهم من العودة، منها الاعتقالات والتعذيب، وسوء المعاملة في فروع المخابرات السورية”.
واعتبر فريليك أن “الأمر بالهدم هو واحد من عدد من الإجراءات الأخيرة لزيادة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة”، والتي منها “الاعتقالات الجماعية، والترحيل، وإغلاق المتاجر، ومصادرة أو إتلاف المركبات غير المرخصة، بالإضافة إلى القيود الأخرى القائمة منذ زمن، بما فيها حظر التجول والإخلاء، والعراقيل أمام تعليم اللاجئين وإقامتهم وعملهم”.
وكان الجيش اللبناني بدأ هدم غرف إسمنتية في مخيمات شرق لبنان، بعدما منحت السلطات اللاجئين المقيمين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا مهلة لإزالة هذه الغرف العشوائية، التي تثير المخاوف من تحولها إلى أماكن إقامة دائمة.
ويقيم ما بين 12500 و15 ألف لاجئ سوري في عرسال بينهم 7500 طفل على الأقل، وفق منظمات حقوقية، وبدأت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في يناير 2017، وبناء على تفويض من السلطة السياسية، بتقديم تسهيلات للسوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى وطنهم، وبلغ عدد العائدين حتى مارس 2019 حوالى 172 ألفا.