وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت مصادر مطلعة لموقع “مرآة الجزيرة” عن اجتماع أمني رفيع المستوى عقد في الرياض، ويضم ضباط الأقسام والألوية العسكرية التابعة للحرس الوطني، من أجل توجيه الوحدات والسرايا لترشيح أفراد قنّاصين، بالاعتماد على التقييم الذي سيتم في ميدان الرماية.
وأوضحت المصادر أن الضباط لديهم صلاحيات للقيام باختيار أفرادهم بموجب أمر عسكري، يمنع العناصر من الرفض، وسط موجة من التهرب تسود مختلف قطاعات الحرس والجيش السعودي وبينها وحدات القناصة، مضيفةً أن الجنود لا يخفون على بعضهم التمني المصحوب بالخوف الشديد بأن لا يتم اختيارهم، لأن هذا الخيار يعني دفعهم نحو الهلاك في “مستنقع اليمن”.
وأشارت المصادر الى أن اختيار فرق القناصة يهدف إلى مؤازرة القوات المشاركة في العدوان على اليمن، على إثر الانكسارات التي تتكبدها قوات الرياض على أيدي الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، مشيرةً إلى أن بعض العناصر كان يطرح فكرة عدم إصابة الأهداف جيدا في الميدان حتى لا يعرض نفسه للمشاركة في قوات الحدّ الجنوبي ما يدفع به لمواجهة الموت.
وبحسب المصادر، عمدت قيادة الحرس الوطني السعودي إلى منع العناصر من أخذ إجازة طيلة فترة التدريبات، التي ستبدأ بعد الترشيح بمدة قصيرة جدا، تصل في حدها الأقصى إلى أسبوعين، ومن ثم يُنقل العناصر إلى الحدّ الجنوبي للمرابطة هناك، بحسب المصدر.
في سياق آخر، وبهدف التحشيد لحماية الحدود مع اليمن، اجتمع أمير نجران برموز الطائفة الإسماعيلية “المكارمة ” بشكل منفرد، وطلب إليهم أن يوحدوا صفهم ويجمعوا أتباعهم من أهالي نجران، في سياسة لافتة ومعاكسة للسياسة الماضية التي كانت تتبعها السلطة في بثّ التفرقة والشتات بين أبناء نجران، وهي الخطة التي استمرت على مدى 4 عقود.
مراقبون أشاروا عبر موقع “مرآة الجزيرة” إلى أن السلطة تسعى الى انتزاع فتوى دينية من رموز الإسماعيلية المكارمة لقبائل ” يام” وأهل نجران، من أجل مهاجمة ومواجهة حركة “أنصار الله”، في مؤشر واضح على توجه السلطة للاستعانة بالقبائل “الإسماعيلية” بعد استمرار وتصاعد العجز العسكري للقوات السعودية.
ولفت متابعون إلى أن انتزاع فتوى دينية من شيوخ الطائفة “الإسماعيلية” من شأنه وضع أهالي نجران أمام أمر واقع، يدفعهم نحو المشاركة والانغماس في العدوان نيابة عن الجيش السعودي المكسور والمهزوم أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية.