صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
أقر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الخطة الوطنية المشتركة لحماية الطفل 2019 م- 2020، وكلف وزير الصحة العامة والسكان بالتنسيق مع الجهاز المركزي للإحصاء بإعداد تقرير متكامل عن الوضع الصحي الكارثي الذي تعيشه الأمومة والطفولة في هذه الفترة العصيبة والأسباب المباشرة التي تقف وراء ارتفاع نسب الوفيات المفزعة في أوساطهما حد وصول وفاة طفل كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية الحاد والنقص الحاد في الحضانات لدى المستشفيات العامة.
ودعا المجلس في اجتماعه الدوري الذي عقد اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المؤسسات الأممية والدولية إلى الوفاء بإلتزاماتها وتحمل المسؤولية الاخلاقية الواقعة على عاتقها والعمل من أجل الحد من الأوضاع المأساوية التي تعاني منها الشريحتين الأهم في المجتمع من خلال تأكيد حضور الرعاية الصحية والعلاجية التي تتناسب وحجم المأساة التي طالت مختلف الشرائح الاجتماعية.
وأكد المجلس الأعلى على أهمية تسخير الامكانيات الأممية والدولية المخصصة لقطاع الأمومة والطفولة لفائدة انجاز مشاريع تساهم بشكل مباشر وعملي في الحد من معاناتهما في مختلف الجوانب، مشيرا إلى أن الانتهاكات التي يقوم بها التحالف أدت الى وفاة مئات الآلاف من النساء والأطفال نتيجة سوء التغذية الحاد بفعل العدوان والحصار
وحث المجلس شركاء التنفيذ، وهم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ووزارتي حقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية والعمل وشبكة التنسيق للمنظمات غير الحكومية، بذل الجهود الكفيلة بتنفيذ الخطة المشتركة بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة.
وتسعى الخطة الوطنية المشتركة لحماية الطفل 2019 م- 2020 المقدمة من قبل أمينة عام المجلس لمياء الارياني، إلى تحقيق عدد من الغايات الرئيسة والفرعية لمناصرة قضايا الطفولة وتسليط الضوء على ما يواجهه الطفل اليمني من أوضاع مأساوية ومن افتقار لأبسط حقوقه نتيجة العدوان والحصار بخلاف العمل على التوعية بتلك الحقوق وسبل حمايتها على المستويين الرسمي والمجتمعي، وكذا توفير معلومات عن الأطفال في حالة الطوارئ بما في ذلك حماية ورعاية ضحايا الألغام منهم والقنابل العنقودي وتحسين أوضاعهم وتقديم الحماية اللازمة لهم صحيا ونفسيا وتعليميا وترفيهيا وتحسين المستوى المعيشي لهم ولأسرهم إلى غير ذلك من الغايات.
وفي الإجتماع استعرض المجلس الأوضاع المأساوية التي تعيشها الأمهات والأطفال على المستوى الوطني بسبب العدوان والحصار والذي توضحه الأرقام الوطنية والدولية سيما ارتفاع نسبة الوفيات بسبب سوء التغذية الحاد وكذا انخفاض مستوى الرعاية الصحية بسبب شحة الامكانيات القائمة بفعل الحصار والحرب الاقتصادية التي تفتقر للأخلاق وتنتهك القوانين السماوية والأرضية.