تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
يوما بعد آخر تتفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن التي يتسبب بجزء كبير منها اغلاق مطار صنعاء الدولي الذي يعد المنفذ الأساسي لـ80% من السكان، والوحيد لمئات الآلاف من المرضى المحتاجين للعلاج في الخارج، وإيصال الأدوية المنقولة جوا.
وهناك احصائيات رسمية صدرت عن وزارة الصحة في حكومة الانقاذ تتحدث عن وفاة 100 ألف مريض جراء نفاد الأدوية التي تنقل جويا بسبب اغلاق مطار صنعاء، وحاليا لا تتوفر محاليل الانسولين في اليمن وهناك أكثر من 500 ألف مريض بالسكر هم محكومون بالموت.
وتقول تقارير طبية أن مركز غسيل الكلى بالمحويت توقف تماما فيما ستلاقي مراكز أخرى في عدة محافظات نفس المصير وتوشك ان تتوقف بسبب عدم توفر المحاليل أو عطل الأجهزة ومنع إدخالها من قبل العدوان الذي يفرض حصارا خانقا على اليمن.
وأكدت التقارير أن تحالف العدوان على اليمن يمنع دخول أجهزه طبية لإنقاذ الحياة كأجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة الغسيل الكلوي والتصوير المقطعي.
ويضطر الكثير من المرضى الانتقال براً إلى سيئون أو عدن ويتحملون مشقات الطريق البري الطويل واستفزازات نقاط التفتيش المنتشرة على طول الطريق والبعض يتعرض للاعتقال التعسفي بسبب صورة في هاتفه أو زامل ” لعيسى الليث” أو بسبب أهواء ومزاجيات مليشيات موالية للتحالف.
وكان البعض من المرضى ومرافقيهم تعرضوا للقتل نتيجة الاشتباكات المسلحة بسبب الاوضاع الأمنية غير المستقرة في المحافظات التي تقع تحت سلطة مسلحي التحالف أو بسبب التقطع والسلب والنهب على طول الطريق المؤدية إلى عدن وسيئون.
ومع تزايد هذه الاحصائيات تصر قوى العدوان على غطرستها واستهانتها بأرواح اليمنيين وعدم اكتراثها لنداءات منظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني ونداءات منظمة الصحة العالمية المطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي لما يمثله ذلك من ضرورة انسانية ملحة.