أبوظبي تنصب الفخ الأخير لمنافسيها في المحافظات المحتلة
تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية // لم تكتفي الإمارات بإنشاء وتشكيل السجون السرية وفرق الاغتيالات وعصابات الاجرام والنخب العسكرية لقمع واعتقال وقتل وانتهاك كل من عارضها بالمحافظات الجنوبية، مغلفةً اطماعها التوسعية خلف فصل الجنوب وشماعة حزب الإصلاح. ففي الآونة الأخيرة عوّلت السياسة الإماراتية على شن حرب شعبية ينفذها أبناء المحافظات الجنوبية، بعد ان […]
تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
لم تكتفي الإمارات بإنشاء وتشكيل السجون السرية وفرق الاغتيالات وعصابات الاجرام والنخب العسكرية لقمع واعتقال وقتل وانتهاك كل من عارضها بالمحافظات الجنوبية، مغلفةً اطماعها التوسعية خلف فصل الجنوب وشماعة حزب الإصلاح.
ففي الآونة الأخيرة عوّلت السياسة الإماراتية على شن حرب شعبية ينفذها أبناء المحافظات الجنوبية، بعد ان سعت لشراء ولاءتهم بالمال وذريعتي الانفصال والقضاء على الاخوان، للدفع بهم نحو مسيراتِ حاشدةٍ تندد بطرد الإصلاح وتطالب بالقضاء عليه في الجنوب اليمني، كان اخرها مسيرة اليوم في سيئون بحضرموت وأمس السبت بالمهرة والجمعة في سقطرى وشبوة، الإمر الذي قوبل بحشود شعبية لمسيرات حاشدة منافسة من قبل الإخوان المتمثل “بحكومة هادي”.
أوهام الانتقالي في فخ الإمارات
ظلت الإمارات تتحين الفرص المناسبة لعودتها إلى جنوب اليمن مجدداً بعد ان فشلت في شراء ميناء عدن باتفاقية مشبوهة مع النظام السابق في 2007 والذي تم الغاء ذلك البيع بضغط شعبي في سبتمبر 2012، حتى جاءت من خلال العدوان على اليمن في 2015 لتكون الرقم الثالث فيه بعد السعودية وأميركا، وقد كان تركيزها منصبًّا على المحافظات الجنوبية “عدن، حضرموت، سقطرى”، وتمكنت من احتلال هذه المحافظات عسكرياً بمساندة من قوات المارينز والجنجويد السودانيين.
وبعد أن جعل الرئيس المستقيل هادي، محافظة عدن وميناءها مُبَاحين للإماراتيين، في صفقة بيع لم يتم الإعلان عنها رسمياً، إلا أن خبرها وتفاصيلها تسربت للرأي العام، وهو الإمر الذي شعرت الإمارات بالرفض القاطع لذلك البيع من قبل قيادات في حزب الإصلاح شريكهم في العدوان، ولو كان ذلك الرفض بصوت خافت لم يجرؤ أحدا على البوح به، لكن شعور الإمارات جعلها تعمد إلى تشكيل النخب العسكرية الحاملة اسم المجلس الانتقالي الجنوبي والعمل على دعمه لمواجهة الإصلاح والقضاء عليه، واغراءهم بالحصول على دولة الجنوب الوهمية.
تُدرك الإمارات جيدا ماذا لو انفصل الجنوب واستعاد ميناء عدن عافيته، سيكون لذلك ضربة قاصمة لاقتصاد ثاني اكبر ميناء عالمي في الإمارات “ميناء ابو ظبي”، ولا يدرك الانتقالي الجنوبي سياسة الإمارات التي لن تحقق لهم شيئا من تلك الأوهام المنهكة لها قبل أي دولة أخرى، ناهيك ان دول التحالف على اليمن والإمارات جزء منه، يدرك مدى لو امتلكت سلطة صنعاء قرار اليمن شمالة وجنوبه، بعد امتلاكها السيادة والقرار التي تقاتل من اجله منذ 5 اعاوم.
الإصلاح تحت سندان التحالف