الواشنطن بوست تتهم ترامب والغرب بدعم جرائم بن سلمان وتقارنه بصدام حسين

ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//

قارن جاكسون ديل نائب رئيس تحرير صحيفة  الواشنطن بوست بين الرئيس العراقي صدام حسين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان من حيث الديكتاتورية والتهور في الحكم، حيث قال: أن صدام حسين الذي كان يحكم بلدا غنيًا بالنفط ظن أنه بإمداد النفط ومعارضته لإيران أنه سيكون حرا في أي حرب يتخذها ويستأسد بها على جيرانه، حيث قاده الرهان الذي أبدته عليه أمريكا وحلفاؤها مباشرة إلى غزو الكويت 1990 ومن ثم تواصلت حروب بلا نهاية.

واستنكر الكاتب موقف السياسيين الذين يدعون أنهم يقفون في صف الحقيقة ويمقتون الجرائم الصارخة التي ارتكبها ولي العهد السعودي ومنها جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وتعذيب النساء اللاتي يطالبن بحقوقهن ويرون أن حملته على اليمن وقصفها كارثة، حيث أظهروا عكس ذلك في قمة مجموعة الـ20 في أوساكا في اليابان، فقد تجمعوا حوله بمرح، ليس ترامب فحسب بل رؤساء الوزراء ورؤساء الدول الأوروبية الكبرى.. وليس هؤلاء فقط بل قادة الهند وكوريا الجنوبية واليابان ، الذين استقبلوا جميعًا محمد بن سلمان بحرارة في الأشهر الستة الماضية.

وأوضح جاكسون أن السبب الذي يبدو منطقيا لفهم تلك التصرفات هي أن محمد بن سلمان يعتبر فرصة للتحديث في السعودية، كونه متحالف مع إسرائيل ويدعي قتال المتطرفين الإسلاميين.

واستغرب محرر الشؤون الدولية من الصمت الرسمي الذي استقبل تقرير أغنيس كالامارد مقرر الأمم المتحدة حول مقتل خاشقجي وأنه تم قتله وتقطيعه خارج نطاق القضاء، واصفا الصمت بأنه يصم الآذان، خاصة وأن الأمين العام للأمم المتحدة غوتريس لم يستجب لدعوات التحقيق المستقل وتوجيه الاتهام مباشرة إلى محمد بن سلمان، وفرض عقوبات على ولي العهد وممتلكاته الأجنبية، حتى يثبت أنه لاي تحمل أي مسؤولية وراء قتل خاشجقي.

وتطرق الطرح إلى موقف ترامب من بن سلمان في قمة العشرين حين وصفه بأنه يقوم بعمل رائع، وأضاف بأنه لم يكن هناك “إصبع مباشر” يشير إلى ولي العهد – وهو ما يعني أن استمرار ترامب كرئيس فلن تكون هناك أي عقوبات أمريكية مباشرة على بن سلمان.

وأضاف كاتب المقال بأنه في الوقت الذي تستمر طائرات السعودية في قصف اليمن، وتتواصل اعتقالات الناشطين والناشطات واستمرار حبس بعض الناشطات، بالإضافة لكونه يسعى لامتلاك أسلحة نووية إلا أنه يصف نفسه بالمحصن من الأخطاء تمامًا كصدام حسين.