ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//
ذكرت صحيفة “الغارديان” اليوم أن الإمارات وصفت انسحابها من اليمن بإعادة انتشار وفق استراتيجية حربية وأن التراجع ” تكتيكي” ومحدود يهدف إلى دعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن وهو ما تم اعتباره تأكيد رسمي من قبل أبو ظبي على الانسحاب، إلا أنه لا يعني الانسحاب من التحالف السعودي بشكل عام.
وتابعت “غارديان” أن القوات الإماراتية المتبقية في اليمن ستواصل دعمها للحركة الانفصالية في جنوب اليمن.
فيما حذر المحللون من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت القوات المحلية وشركاء التحالف السعودي على عاتقهم مهمة ملء الفراغ ، مما أثار مخاوف من أن الجمود الحالي في معظم أنحاء البلاد يمكن أن ينقلب.
ولفتت الصحيفة إلى أن انسحاب الإمارات من اليمن سيضعف القدرات العسكرية السعودية في اليمن، وهو ما سيزيد من الضغط على الرياض لمواصلة الحل السياسي بدلا من استمرار الخيارة العسكري والحرب.
وفيما وصف مراقبون الانسحاب الإماراتي بأنه اعتراف بالهزيمة، إلا أن مسؤولين أصروا على أن إعادة الانتشار عبارة عن خطة مدروسة تعكس التقدم الدبلوماسي الذي تحرزه الأمم المتحدة في الحديدة ذات الأهمية الاستراتيجية.
ونفى المسؤولون أن تؤدي هذه الخطوة إلى حدوث فراغ خطير حول الحديدة ، بحجة أن هناك ما يصل إلى 19000 من القوات اليمنية في منطقة المدينة الساحلية إذا انهار التقدم نحو تسوية.
ضغط المجتمع الدولي على الإمارات والسعوديين للانتظار خارج المدينة ، محذرين من أن أي هجوم يمكن أن يؤدي إلى حمام دم وتعطيل في الميناء قد يدفع البلاد إلى مجاعة كاملة.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولون في الإمارات رفضوا الخوض في تفاصيل تحركات القوات الدقيقة، فيما شهود عيان قالوا إنه تمت عملية سحب واسعة النطاق، للقوات والأسلحة الثقيلة جارية في محافظة مأرب وعدن والحديدة.