تقرير// وكالة الصحافة اليمنية//
يبدو أن الجنرال الفار علي محسن، يحاول استغلال ظروف أحداث العنف التي تشهدها مدينة عدن منذ يوم أمس، فضلاً عن ضعف الرئيس المستقيل هادي، للإنقضاض على المدينة التي لم يستطع دخولها إلا مرتين تقريباً منذ تعيينه نائباً للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي قبل عامين.
ويسعى علي محسن إلى استغلال أوضاع العنف في عدن التي وجه بتفجيرها مساء أمس الأول، لإعادة سيطرته وحزب الإصلاح على مدينة عدن، في تصرف انتقامي من الجنرال الفار الذي كان قد تعهد بلهجة متحدية في منتصف أغسطس 2016 أنه سيدخلها كردة فعل على حالة الرفض والكراهية التي يحملها له الجنوبيون..وقد دخلها بالفعل في زيارتين خاطفتين تقريباً أعتبرهما الجنوبيون مستفزة لهم.
كما يسعى علي محسن إلى تحقيق انتصار في عدن، تعويضاً عن خسائره في جبهات مأرب..ولذلك فقد قام بتجهيز عشرات الضباط ومئات المقاتلين الموالين له ولحزب الإصلاح وأرسلهم إلى عدن تحت مبرر مساندة القوات الموالية لهادي وبن دغر.
وكانت أنباء تحدثت أمس عن خلاف حاد نشب بين الرئيس المستقيل هادي ونائبه علي محسن قبل يومين، على خلفية اعتزام هادي إقالة بن دغر وحكومته،تجنباً لتصاعد الأحداث في عدن، الأمر الذي قابله محسن بالرفض ووجه من فوره بتفجير الأوضاع في مدينة عدن.
وذكرت تسريبات من الرياض أن الجنرال الفار محسن اعترض بشدة على قرار اقالة بن دغر وهدد بتصعيد الوضع عسكرياً، واسقاط عدن في الفوضى إن فكر هادي في إقالة بن دغر”.
وعلمت “وكالة الصحافة اليمنية” من مصادر وثيقة الإطلاع في عدن عن وصول تعزيزات عسكرية قادمة من مأرب لمساندة قوات ما يسمى بالحماية الرئاسية في عدن، تقدر بسبعمائة عنصر من مسلحي الإصلاح ومدرعات وعشرات الأطقم.
وقالت المصادر أن اللواء علي محسن الأحمر وقيادات عسكرية في حزب الإصلاح كانوا قد جهزوا تعزيزات عسكرية وأرسلوها بصورةعاجلة إلى محافظة عدن.
وأكدت المصادر أن الجنود الذين تم ارسالهم إلى عدن، كلهم من المحسوبين على “الإصلاح”، وقد وصلوا في دفعات متفرقة الى عدن دعماً لحكومة بن دغر ولمواجهة قوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الرافضين لبقاء الحكومة.
اعتقلت قوات الحزام الأمني العشرات من الجنود من المحافظات الشمالية والذين دخلو عدن لمساندة قوات هادي ومعظمهم من عناصر حزب الاصلاح.
وفي سياق متصل كشف الصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر، أن عدداً من أسرى ألوية الحماية بينهم ضباط برتب عالية بإعترافات خطيرة وكشفوا عن أوامر كتابية تلقوها من وزير الداخلية في حكومة بن دغر أحمد الميسري يبلغهم فيها بساعة الصفر لتفجير الوضع في عدن.
وقال صلاح بن لغبر في صفحته على الفيس بوك أن الميسري أكد للأسرى أن هذه الأوامر تلقاها مباشرة من قبل اللواء علي محسن وهي مرسلة للتنفيذ.
مشيرين إلى أن الميسري وعدهم بإسناد جوي ودعم بقوات قال إنها وصلت من مأرب إلى أبين بإنتظار إشارة التقدم إلى عدن وهو مالم يحدث.
وقال بن لغبر أن الضباط من أسرى الحماية الرئاسية تم القبض عليهم في معركة خور معسكر، وأنهم كانوا ضحية تغرير وخديعة جهات سياسية تخلت عنهم وقت الشدة على الرغم من استنجادهم عبر الهاتف لمرات عديدة..مؤكدين أن الميسري وأفراد حراسته وعدد من الضباط في معاشيق اغلقوا هواتفهم مباشرة بعد سقوط لواء الحماية في خور مكسر.
إلى ذلك اكد مراسل “وكالة الصحافة اليمنية” في عدن عن مصادر في قوات الحزام الأمني إن القوات الموالية للإمارات اقتادت العشرات من تلك العناصر إلى سجون الإمارات السرية بتهم الإنتماء للقاعدة وداعش .