مساعدات “الغذاء العالمي” تتسبب بكارثة صحية في ريمة
مساعدات “الغذاء العالمي” تتسبب بكارثة صحية في ريمة
خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
شهدت مديرية الجعفرية في محافظة ريمة، ارتفاع حالات إصابات باسهالات حادة جراء تناول مساعدات فاسدة ومنتهية الصلاحية وزعها برنامج الغذاء العالمي الأسبوع المنصرم لأهالي المديرية.
مصادر محلية في مديرية الجعفرية أكدت تنامي حالات الإصابة بالإسهالات في ظل تدهور وضع المنشآت الطبية والصحية في المديرية جراء حرب التحالف وحصاره المستمرين منذ اربع سنوات ويزيد.
وأمام مطالبات الأهالي بمحاسبة المتسببين في هذه الكارثة ووضع حد لهذه المهزلة التي تتعمدها المنظمات الاغاثية ومحاسبة الفاسدين، عقدت السلطة المحلية في المديرية اجتماعا طارئا للوقوف على الكارثة.
من جهته، أكد محافظ ريمة الشيخ فارس الحباري في تصريح صحافي أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتسببين بتوزيع مثل هذه الكميات التالفة وإحالتهم إلى الجهات المختصة لينالوا عقابهم الرادع”.
وشكا أهالي المديرية من مكتب وزارة الصحة، وقالوا إن “مكتب الصحة بريمة لم يعر الموضوع أي أهمية لإنقاذ الأرواح المصابة رغم تزايد حالات الإصابة”. مؤكدين أنهم “يسعفون أنفسهم إلى المستشفيات”.
ووزع برنامج الغذاء العالمي في السابع من شهر يوليو الجاري في منطقة رماع بمديرية الجعفرية بمحافظة ريمة، كميات كبيرة من الدقيق المكدس في مخازنه، تبين أنه فاسد جراء انتهاء مدة صلاحية استهلاكه.
لكن هذه الكميات الفاسدة من مساعدات الغذاء العالمي لم تكن الأولى، حيث أتلفت هيئة المقاييس وضبط الجودة خلال الشهرين الماضيين عشرات الآلاف من الأطنان الفاسدة ضُبطت في ميناء الحديدة وفي مخازن البرنامج.
وأمام تصاعد الانتقادات والاحتجاجات على تكرار توريد برنامج الغذاء العالمي مساعدات إغاثة منتهية الصلاحية وفاسدة غير صالحة للاستهلاك الادمي، عمد البرنامج للتصعيد وإيقاف صرف المساعدات في صنعاء والمحافظة.