تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على تركيا من جراء تسلمها قطع منظومة “إس – 400” الروسية للدفاع الجوي.
وقالت مصادر مطلعة للوكالة، أمس السبت: إن “الإدارة الأمريكية تريد الانتظار حتى مرور ذكرى محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016، يوم الاثنين المقبل، خشية إثارة المزيد من التكهنات بأن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن المحاولة حينها”.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “قرر بالفعل مجموعة من العقوبات ضد تركيا”، مؤكدة أن “الإدارة اختارت واحدة من 3 مجموعات من الإجراءات المطروحة بموجب قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات، دون تحديد المجموعة التي تم اختيارها”.
وصرحت المصادر نفسها بأنه تم وضع الخطة بعد أيام من المناقشات بين المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي، مؤكدين أنهم في انتظار توقيع ترامب وكبار مستشاريه.
وكانت الوكالة الأمريكية قد نشرت في وقت سابق من الأمس، تقريراً أشارت فيه إلى العقوبات المحتملة التي يمكن أن تفرضها الولايات المتحدة على تركيا، عقب شرائها منظومة الدفاع الروسية “إس-400”.
وبحسب الوكالة، فإن واشنطن قد لا تكتفي بإخراج تركيا من برنامج تصنيع المقاتلة “إف-35″، بل يمكن أن تفرض عليها أيضاً عقوبات أخرى من بين 12 نوعاً من أنواع العقوبات المتاحة بموجب القانون الأمريكي.
ولفتت “بلومبيرغ” إلى العقوبات الأمريكية المتاحة، والتي تشمل حظر صفقات بيع وشراء العقارات، وفرض قيود على الاستثمارات في السندات الأمريكية، وتقييد وصول الشركات التركية إلى القطاع المالي الأمريكي، في حين يمكن لترامب أن يطلب من مؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد الدولي رفض تقديم قروض للمؤسسات التركية التي يتم مقاطعتها، إضافة إلى منع المصارف الأمريكية من تقديم قروض للشركات والمصارف التركية تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار.
وأضافت الوكالة أنه من الممكن أن يتم استهداف عدد كبير من الشركات التركية العاملة في قطاع الصناعات العسكرية، ما يعني أنه سيكون من المستحيل لتلك الشركات شراء مكونات أمريكية للمعدات التي تنتجها في تركيا.
وتقول الولايات المتحدة إن نظام “إس – 400” الروسي مصمم لإسقاط طائرات حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي له تركيا، ويمكنه جمع معلومات استخباراتية يمكن أن تهدد قدرات مقاتلات الجيل الخامس الشبح الأمريكية.
وكانت تركيا مصممة على حاجتها إلى نظام دفاع جوي متقدم، واضطرت إلى شرائه من روسيا لأن حلفاءها في الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، فشلوا في تلبية احتياجاتها الدفاعية كما تقول أنقرة.
وبعد اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة مجموعة العشرين في يونيو الماضي، ألقى ترامب باللوم في المشاكل بين بلاده وأنقرة على إدارة سلفه باراك أوباما.
ففي عهد أوباما تدهورت العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا، بسبب دعم واشنطن للمسلحين الانفصاليين الأكراد في سوريا، كما انتقد أردوغان الولايات المتحدة لعدم تسليمها فتح الله غولن الذي يتهمه بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016.
جدير بالذكر أن وزارة الدفاع التركية أكدت، اليوم الأحد، هبوط طائرة شحن روسية خامسة تحمل أجزاء من أنظمة “إس-400” الصاروخية الروسية في قاعدة عسكرية قرب العاصمة أنقرة.
وبدأ توريد أنظمة “إس-400” الصاروخية الروسية إلى تركيا الجمعة الماضي.
(ترجمة خاصة بالخليج أون لاين)