خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
علق عضو الوفد الوطني لمفاوضات السلام، عبد الملك العجري، على جلسة مجلس الأمن الدولي الخميس بشأن اليمن واحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث للمجلس بوصفها “جلسة عادية”، مستبعدا أي “مؤشرات على اقتراب التسوية السياسية”، ومحذرا من تحويل اتفاق الحديدة شماعة لتعطيل مشاورات السلام الشامل والعادل في اليمن.
وأضاف العجري، في تغريدة له على منصة “تويتر” مساء الخميس، قائلا: “لا يوجد أي ترابط بين اتفاق الحديدة وبدء مشاورات سلام شاملة” في إشارة إلى استمرار التحالف ومسلحيه في تصعيد استهداف الحديدة، وغيرها من المحافظات.
عضو المكتب السياسي، عبد الملك العجري، أوضح في تصريح لوكالة ـ”سبوتنيك” اليوم الخميس، إن “جلسة مجلس الأمن اليوم مجرد جلسة بموجب القرار السابق الذي جعل المسألة اليمنية قيد النظر وطلب من المبعوث أن يقدم إحاطات دورية”.
وأضاف: “لا يوجد أي شيء استثنائي أو يلوح في الأفق يوحي اقترابنا من تسوية سياسية أو تحول في موقف دول العدوان المتصلب من التسوية السياسية الشاملة، التي يؤكد المبعوث الأممي والأطراف الدولية إنها المخرج الوحيد من الحرب القائمة”.
في المقابل، أكد العجري في تصريحه الصحفي أن “موقف التحالف يتقاطع مع قناعتنا وموقفنا المبدئي من بالتسوية الشاملة، والتعنت هو من الطرف الآخر ومع أن مارتن غريفيث أشار إلى رغبة أطراف الصراع التي التقاها في الحل”.
وتساءل عضو المكتب السياسي لأنصار الله، وعضو الوفد الوطني المفاوض: “لكن السؤال إذا كان هناك رغبة في الحل فلماذا يرفضون البدء في مناقشة الإطار السياسي للتسوية السياسية كحد أدنى فهذا هو المصداق الحقيقي للرغبة في الحل”.
وأضاف: “رغم تأكيدنا على استكمال اتفاق الحديدة إلا أن تعليق المحادثات على إنجاز الاتفاق، ما هو إلا محاولة للهروب من التسوية الشاملة ليستمر العمل في استكمال تنفيذ اتفاق الحديدة وفي نفس الوقت نبدأ في مناقشة القضايا الأخرى التي كانت مطروحة في السويد”.
في السياق، أكد العجري قائلا: “لا يوجد أي ترابط بين اتفاق الحديدة وبدء مشاورات سلام شاملة، بمعنى أن اتفاق الحديدة لم يشترط لا نصا ولا روحا استكمال تنفيذه أولا كشرط للدخول في التسوية السياسية الشاملة، بل إن البدء في هذه القضايا الجوهرية من شأنه أن يساعد على تسريع تنفيذ ما تبقى من اتفاق الحديدة”.
لكن عضو الوفد الوطني لمفاوضات السلام، عبد الملك العجري، نوه بـ “التطلع إلى قيام المبعوث الأممي في تقديم أفكار ومقترحات جديدة للتسوية السياسية”، وأضاف: “نحن نتمنى كما يتمنى هو توقف الحرب، لكن يجب ألا نكتفي بالأماني ونذهب لتقديم المقترحات”.