تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//
يبدو أن حزب الاصلاح مازالت له كلمة فيما يجري من أحداث واشتباكات في مدينة عدن، كونه يختلف مع الامارات في معظم المناطق التي سيطرت عليها، وكونه محسوب على السعودية في هذه الفترة على الأقل، إذ اجتمع هو والرياض في التمسك بما تسمى “شرعية هادي” والتي هي اليوم محل سخط وغضب جنوبي شامل.
وبعد يومين من المعارك حامية الوطيس في عدن حرك حزب الاصلاح خلية من الخلايا التابعة له في الجنوب تسمى بــ” أنصار الشريعة” ليوصل عبرها رسالة عاجلة للإمارات ومن معها من الشخصيات والقادة الجنوبيين التابعين لها.
ودشن حزب الاصلاح نشاطه الدموي للعام 2018م باستهداف نقطة تابعة لما يسمى بـ النخبة الشبوانية” في نقطة نوخان شرق مدينة عتق وذلك بتفجيره لسيارة مفخخة اتبعها بهجوم مسلح قتل على إثرها 14 من مسلحي النخبة.
ويرى مراقبون ان حزب الاصلاح استطاع بتلك العملية ان يصفي جميع من كانوا في النقطة من مسلحي النخبة التابعين للامارات، كواجب عزاء يقدمه الحزب للشرعية التي تلفظ آخر أنفاسها في مدينة عدن.
وأكدو ان دعم الامارات للمجلس الانتقالي وتدخلها بالطيران لحسم المعركة في عدن لصالح المجلس الذي بات يسيطر على أكثر من 90% من المدينة_ إنما جاء لوقف تمدد نفوذ حزب “التجمع اليمني للإصلاح” المحسوب على جماعة “الإخوان”، وذلك ضمن التقدير الإماراتي العام لخطورة عودة جماعة “الإخوان المسلمون” إقليميا لممارسة دور سياسي بالمنطقة، إضافة إلى رغبة محمومة من أبوظبي في تقوية نفوذها بالمدينة الساحلية، والسيطرة على ميناءها الذي يعتبر النافذة لكافة المحافظات اليمنية، وسط صمت مريب من الرياض، أو ربما عجز ميداني عن فرض إرادتها على أرض الواقع.
تجدر الاشارة الى أن حزب الاصلاح قد خسر كل أوراقه في محافظة عدن مثله مثل عبدربه هادي، لكنه لا يزال يملك الكثير من المفاجئآت في أكثر من منطقة جنوبية، وربما تكون مجزرة النخبة في نقطة نوخان أولى تلك المفاجئات الدموية التي يتفنن بها الحزب وينفذها عن طريق عناصر محلية ودولية وتحت مسميات مختلفة.