ينقصنا كمجتمع ثقافة السير في الطرقات العامة والرئيسية سواء كنا مشاة، أو على متن مركباتنا الخاصة.. ومن أجل ذلك يجب على الدولة أن تكلف الجهات المسؤولة سواء في الإدارة العامة للمرور أو الإدارات المحلية ووسائل الإعلام على تكثيف التوعية التثقيفة بخصوص احترام قوانين السير وتعليمات المرور، من أجل المصلحة العامة، وكي نظهر شعب حضاري كما يليق بنا.
وعلى الرغم من اتساع الشوارع الرئيسية في أمانة العاصمة إلا أن فوضى زحام السيارات والحافلات وحتى ناقلات البضائع والمشتقات النفطية والدراجات النارية، يجعلها تبدو كما لو أنها ضيقة جداً ويخنقها الزحام الفوضوي.
ويتعامل أغلب السائقين مع الشوارع العامة والرئيسية وكأنها ملكية خاصة بهم وخاضعة لأمزجتهم وفوضويتهم، ولأن لا رادع لهم فإنهم يقترفون بحرية تامة العديد من المخالفات المشوهة لتلك الشوارع.
ومن جملة المخالفات التي تتكرر مشاهدها بصورة يومية وباستمرار، الوقوف وسط الشوارع، وقطعها بشكل فجائي، والسير عكس الاتجاه، واختصار المسافات عبر المرور فوق الأرصفة، وغيرها من المخالفات التي تمثل خطراً شديداً على الجميع في تلك الأماكن بما فيهم مرتكبي تلك المخالفات.
تلك الفوضوية المزعجة والخطرة، لابد من مواجهتها بإجراءات ضبطية حازمة.. وعلى الجهات المعنية بالأمر كإدارة المرور تنشيط عمل منتسبيها لضبط حركة السير وفقاً للقواعد المرورية من أجل سلامة الناس وفي مقدمتهم السائقين والركاب، ثم كي تظهر عاصمتنا وشوارعها منظمة وأنيقة وحضارية.