//تقرير// خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
يوم بعد يوم، تتكشف الحقائق وتنجلي بواطل رداء الاحتلال، فحين يتغنى المحتل إفكاً، بما بنا وعمّر، من اجل إظهار نفسه بالبديل المنتظر والمنقذ، سرعان ما يزهق ذلك الأفك، وتتبدد معه افتراءاته، بعد نصف عقد من الأوهام الموعودة.
مطار عدن، نموذجا على ذلك السقوط الأخلاقي لقوات الاحتلال الإماراتي والمليشيات التابعة له، التي سبق وأن أعلنت عن جاهزية المطار بعد تمويلها وتنفيذها مشاريع إعادة إعمار المطار، واصبح تحت الجاهزية، تلك التصاريح الرنانة تحولت إلى أكاذيب في ليلة وضحاها، وكشفتها زخات المطر التي شهدتها مدينة عدن خلال يونيو الماضي، حين ابدى مسافرون استيائهم من وجود تشققات في اسطح صالات المطار وتسرب مياه الأمطار منها، ما اضطر العاملين على وضع أوعية تتلقف مياه الأمطار التي تتساقط من اسطح المطار.
انتهى موسم الأمطار في عدن، وكأن شيء لم يحدث، وتناسى المواطنون احاديث الإهمال والعبث الذي طال مطار عدن، إلى حين أتت حادثة مؤلمة تم توثيقها بكاميرات المراقبة في المطار.
الجريمة أن صح وصفها، بجريمة مع سبق الإصرار والترصد، تعد ابشع جرائم الإهمال واللامبالاة من قبل القائمين على مطار عدن والمواليين لقوات التحالف، والتي راح ضحيتها احد العاملين المثابرين والمخلصين التابعين للخطوط الجوية اليمنية، نتيجة ماس كهربائي في المروحة الوحيدة في المطار والتي وضعت بديلا عن المكيفات، للتخفيف من شدة الحرارة، رغم تحذيرات سابقة رفعتها الخطوط الجوية اليمنية لإدارة مطار عدن عن وجود خلل كهربائي في المطار وخصوصا في عملية ربط المروحة بالتيار الكهربائي.. وهي التي أدت عقب أيام من ذلك التحذير إلى مقتل الموظف إبراهيم.
زملاء المجني عليه طالبوا بإجراء تحقيق عن سبب وفاة زميلهم الذي راح ضحية الإهمال والعبث واللامبالاة بأرواح الناس، إلا أن صوتهم المبحوح لم يكن مسموعا أمام قوة الاحتلال والارتهان.
مسؤول سابق في مطار عدن، ارجع السبب إلى جانب افتراءات قوات الاحتلال إلى توظيف أقارب الموظفين غير المؤهلين.
حيث قال المهندس طارق عبده علي، المدير السابق للمطار، في مداخلة تلفزيونية على قناة الغد المشرق، إن ما بين 70 إلى 80 شخصاً غير مؤهل تم توظيفهم مؤخراً داخل المطار، بعيداً عن معايير التوظيف، وبدون أي مفاضلة، كما هو متعارف عليه.
ونقلت وكالة عدن الإخبارية الموالية للتحالف عن مصادر خاصة قولها: إن هذه التوظيفات تعود لأبناء وأقارب موظفي وعمال المطار، حتى بات المطار وكأنه ملكية خاصة، حاله كحال كثير من #مؤسسات_ومرافق_الدولة بعدن.
وأشارت المصادر إلى أن جميع التوظيفات والتعاقدات تمت خارج الأطر المتعارف عليها، لاسيما وأنهم غير مؤهلين للعمل في مثل هكذا صرح، وتم التعاقد معهم فقط لأنهم أبناء وأقارب موظفي المطار.
وأوضحت المصادر نفسها أن هذه التوظيفات والتعاقدات بدأت منذ توقيف المهندس طارق عبده علي، وارتفعت وتيرتها منذ مغادرة القائم بأعمال المطار، عبدالرقيب، إلى الخارج للعلاج، حيث أن ما يقرب من 50 موظفا تم التعاقد معهم خلال هذه الفترة.
مشيرة إلى أن المسؤول القائم على المطار يقوم برفع رسائل باسم المطار إلى #الهيئة_العامة_للطيران_المدني، التي بدورها تصدق على التعاقد أو التوظيف بدون أي مفاضلة، أو التزام بمعايير التوظيف، الأمر الذي جعل المطار يشهد كل هذا التدهور الحاصل.