ترجمات: وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن عملية استيلاء قوة بَحرية إيرانية على السفينة البريطانية “ستينا إمبيرو” في مضيق هرمز، تُظهر قدرة طهران على تعطيل الملاحة في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها إن السفينة وجَّهت نداءات استغاثة إلى السفن الحربية الأمريكية والبريطانية القريبة، مساء الجمعة الماضي، في أثناء محاولتها الهروب من أربعة قوارب تابعة للبحرية الإيرانية، لكن القوارب الإيرانية أحاطت بالناقلة في النهاية.
رجال الكوماندوز الإيرانيون الذين نزلوا من على متن مروحية كانت تقلُّهم، طلبوا من قائد السفينة الإبحار شمالاً إلى إيران، حيث وضع بعض أفراد الطاقم أيديهم خلف رؤوسهم.
وتقول الصحيفة إن السرعة والسهولة اللتين استولت بهما إيران على “ستينا إمبيرو”، وناقلة أخرى بعد عدة ساعات، تدلان على قدرة طهران على تعطيل الملاحة في مضيق هرمز وهي تكافح الضغوط الاقتصادية الأمريكية.
ويُنظر إلى خطوة طهران، على نطاق واسع، على أنها انتقام من المملكة المتحدة، بسبب الاستيلاء على ناقلة نفط إيرانية بجبل طارق، في وقت ما زالت تبحث فيه الحكومتان البريطانية والأمريكية عن ردٍّ مناسب على خطوة طهران.
وكانت عملية الاستيلاء على السفينة البريطانية أكثر إثارة للدهشة، لأنها حدثت تماماً عندما بَنَت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة دفاعات في الخليج العربي، بجوار مضيق هرمز، فقبل أقل من 24 ساعة، تحركت قافلة من السفن الحربية الأمريكية عبر المضيق جزئياً، لمنع هذا النوع من الحوادث.
وتنقل الصحيفة عن الجنرال ماثيو ترولنجر قوله لطاقم السفينة الأمريكية “يو إس إس بوكسر”، الخميس الماضي: إن “وجودكم هنا لردع خصومنا”.
وكانت السفينة قد وصلت إلى مياه الخليج العربي في إطار جهود أمريكية بريطانية لحماية الملاحة الدولية.
ولكن “البنتاغون” لم يصدر أي توضيح للأسباب التي منعت السفينة الأمريكية من مساعدة الناقلة البريطانية، في حين أوضح مسؤول بريطاني أن السفينة الأمريكية يمكن أن تكون التقطت إشارات الاستغاثة، لكنها كانت بعيدة عن الموقع.
والتقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس الاثنين، مسؤولي الأمن القومي في “داونينغ ستريت”، لمناقشة الرد البريطاني، وطلبت من جميع السفن التي ترفع عَلم بريطانيا تجنُّب مضيق هرمز حتى إشعار آخر، وقد ترك ذلك ثماني سفن بريطانية معطلة في منطقة الخليج، بحسب “لويد ليست إنتليجنس” مركز الاستشارات البريطاني.
من جهته أعلن “البنتاغون” أنه يطور نظاماً جديداً لتوفير الأمن والمراقبة، لحماية السفن التجارية التي تعبر المنطقة، لكن ليس من الواضح مدى قدرة الولايات المتحدة على جمع الجهود الدولية في هذا الإطار.
وتنقل الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولهم إن المسؤولين التنفيذيين في شركة “سانتا بالك”، مالكة السفينة البريطانية، يناقشون بخيبة أمل كبيرة، كيفية إنقاذ طاقم السفينة وشحنتها، وكيف كان من الممكن تجنُّب الاستيلاء عليها.
(ترجمة خاصة بالخليج أون لاين)