تقرير خاص/ وكالة الصحافية اليمنية//
خرج مواطنون في محافظة عدن المحتلة عن صمتهم، بعد أن تفاقمت الأوضاع الصحية سوءً، مطالبين بإقالة المسؤولين عن قطاع الصحة في المحافظة وإحالتهم إلى التحقيق.
المواطنون رفعوا في وقفة نظموها اليوم الأربعاء أمام مكتب الصحة العامة والسكان بعدن، لافتات تشير للفساد القائم في قطاع الصحة والمستشفيات العامة والخاصة.
وطالب المواطنون بإقالة مدير عام مكتب الصحة في حكومة هادي، نظراً لتردي الأوضاع الصحية في عدن والفساد والإهمال المنتشر في جميع المرافق الصحية.
واكد المحتجون أن عدن تعيش اليوم، تحت وطأة الانفلات وتردي الخدمات وغياب ابسط الحقوق والاحتياجات المقدمة للمواطنين، وأشاروا إلى أن حكومة هادي وبقية الفصائل والمكونات التي تقبع عباءة المحتل، منشغلة بتقاسم الحصص والحقائب الوزارية وجعلت المواطن واحتياجاته في ادنى سلم أولوياتها.
موضحين أن المواطنين يواجهون الموت بمختلف مصنفاته وأنواعه، من دون اكتراث الجهات المعنية بأرواح الناس.
وتأتي هذه الوقفة، نتيجة لتردي الأوضاع الصحية وانتشار الأوبئة والأمراض التي راح ضحيتها عدد من المواطنين البسطاء، آخرها وباء غريب انتشر في مدينة عدن وقضى على اكثر من 35 مواطنا من دون معرفة نوعية المرض.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة نسبة الوفيات بوباء الكوليرا وحمى الضنك في محافظة عدن، حيث سجلت الإحصائيات وفاة اكثر من 109 مواطنا منذ بداية العام بوباء الكوليرا إلى جانب إصابة اكثر من 2000 آخرين بالوباء نفسه.
ويرجع مراقبون أسباب ارتفاع عدد الوفيات في عدن إلى تردي الخدمات الصحية وانتشار الفساد في المستشفيات والمراكز الطبية فضلا عن انتشار الأوبئة نتيجة تجمع مياه الصرف الصحي وانسداد المجاري، واتساع دائرة الإهمال التي طالت كل أروقة المكاتب التنفيذية والقطاعات الخدمية التابعة لحكومة هادي.