أكد موقع “جيوبوليتيكا” أن الدوحة وسعت من تحالفاتها في الفترة الأخيرة، فقد بدأ أمس الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وأيضا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع الدكتور خالد بن محمد العطية، علاوة على وزير وزير الطاقة والصناعة الدكتور محمد بن صالح السادة، ووزير المالية علي شريف العمادي، حيث سيلتقون مع نظرائهم الأمريكيين في إطار الحوار الاستراتيجي. وألمح الموقع إلى تصريحات الدكتور خالد العطية الذي تحدث عن توسيع القاعدة الجوية في قطر حيث يقطنها نحو 10 آلاف من العسكريين الأمريكيين.
وأوضح الموقع أن هناك اقتراحات ظهرت خلال هذا الشهر بتوسيع تركيا أيضا لوجودها العسكري في قطر بشكل كبير كجزء من خطة إقليمية لنشر 60 ألف جندي إضافي في جميع أنحاء الشرق الأوسط بحلول عام 2022. علاوة على ذلك المباحثات مع موسكو حول منظومة الدفاع “إس 400”. وكل تلك التحركات تؤكد أن قطر توسع من تحالفاتها الدولية والاقليمية.
وبشكل عام، يبدو أن هناك نمطا جديدا يبرز في السياسة الخارجية القطرية، حيث تجذب الدوحة حلفاء متعددين في مواجهة دول الحصار بمجلس التعاون الخليجي. وهذا أمر لا يثير الدهشة بالنظر إلى موقف الدوحة على المستوى الاستراتيجي خاصة بعد فرض حصار شامل عليها من قبل جيرانها.
ونتيجة لذلك، من المرجح أن تعترف الدوحة الآن بالأهمية الحاسمة المتمثلة في تمركز القوات الدولية في البلد. ويعتبر نشر الولايات المتحدة في العديد العنصر الأكثر أهمية هنا، حيث من غير المحتمل أن تتسامح واشنطن مع الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية والتي من شأنها أن تزعزع استقرار دولة حليفة تستضيف أكبر قاعدة لها في العالم.
وحسب الموقع فإن النتيجة النهائية تزداد وضوحا من أي وقت مضى؛ فعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية سعت إلى جعل قطر أقرب إلى مواءمتها مع سياستها الخارجية، إلا أن النهج المتشدد لأزمة مجلس التعاون الخليجي دفع الدوحة في الاتجاه المعاكس، فمع استمرار الحصار والحملات المشوهة الإعلامية الممنهجة، والرغبة في التصعيد، شجع الدوحة للبحث عن حلفاء بديلين وعن علاقات أوثق مع حلفاء مثل الولايات المتحدة وروسيا ودول الاتحاد الاوروبي وأفريقيا وعمان، وإيران وتركيا، مما يحتمل أن يحبط استراتيجيات أبوظبي والرياض الإقليمية.