تحاول سلطات الاحتلال “الإسرائيلية” اليوم الأربعاء، إيجاد منفذاً لتبرئتها أمام العالم أجمع، وإقناعه أنها المُنقذ الوحيد لقطاع غزة المنهك جراء حصار خانق فرضته منذ 11 عاماً ، لتمرير كلام أو ما تُطلق عليه بالخطط لإنقاذ القطاع، والتي قد تكون مجرد حبراً على ورق أمام مؤتمر المانحين في بروكسل المقرر عقده اليوم في ظل تعقد الأمور في الأراضي الفلسطينية والتهديدات الأمريكية لميزانية “الأونروا” و”السلطة”.
تسريبات نشرتها صحيفة هآرتس اليوم ، لم يخلُ من المبالغة بشأن الدور البطولي الذي ستقوم به “إسرائيل” أمام المانحين لإنتشال ضحيتها “قطاع غزة” بعد سقوطه في وحل الفقر المدقع جراء حصار خانق لم تشهد مثله البشرية ويواجه أشده هذه الأيام.
تفاصيل الخطة المزعومة تتضمن مشاريع لإعادة إعمار غزة والبنى التحتية التي دمرت بفعل الحروب التي شنتها ضد القطاع , وتشمل الخطة بناء محطات تحلية للمياه ومحطات توليد للكهرباء وخطوط الغاز .
ستطلب “إسرائيل” من المجتمع الدولي وللتهرب من مسؤوليتها عن الحصار ودورها في تدمير قطاع غزة أن يتجند لتمويل الخطة التي تقترحها، فيما تسوق “إسرائيل” ذاتها من خلال المشاريع على أنها تقدم مساعدات إنسانية عبر بناء مرافق البنية التحتية في مجالات تحلية المياه والكهرباء والغاز، فضلا عن تطوير منطقة “إيريز” الصناعية بتكلفة إجمالية تقدر بنحو مليار دولار.
دور إسرائيل يقتصر على تقديم الخطة دون تمويل المشاريع، حيث تبدي اهتمامها بالمساهمة بالمعرفة والتكنولوجيا للمشاريع، لكن دون أن تمول هذه المشاريع. وبالإضافة إلى ذلك، ستبدي الحكومة الإسرائيلية ليونة بكل ما يتعلق في إدخال مواد البناء لتسهيل عملية بناء المشاريع على حد تعبير الصحيفة.
الخطة ستقدمها “إسرائيل” في الوقت الذي حذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من انهيار تام لقطاع غزة وللبنى التحتية بسبب الحصار وتراجع القوة الشرائية.
وكالات