وكالات (وكالة الصحافة اليمنية)
أبقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية ، على القائمة السوداء لقتل الأطفال وتشويههم.
ووفقا لوكالة “رويترز” قال غوتيريش في تقرير لمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن قتل أو أصاب 729 طفلا خلال 2018 فيما يمثل نحو نصف إجمالي عدد الضحايا من الأطفال.
وذكر غوتيريش في التقرير الذي أصدرته فيرجينا جامبا مبعوثة الأمم المتحدة للأطفال والصراع المسلح وصدر باسم غوتيريش “أدين هذا العدد المتزايد من الضحايا من الأطفال الذي غالبا ما يكون نتيجة وقوع هجمات في مناطق ذات كثافة سكانية وضد أهداف مدنية من بينها مدارس ومستشفيات”.
وذكر غوتيريش أيضا في التقرير الذي أدرج التحالف ضمن قائمة سوداء للعام الثالث، أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا أو جُرحوا العام الماضي على يد قوات العدو الصهيوني بشكل أساسي كان الأعلى منذ 2014 على الرغم من عدم إدراج أي طرف في القائمة السوداء في ملحق التقرير السنوي الخاص بالأطفال في الصراعات المسلحة.
ولا يفرض التقرير اجراءات ضد الأطراف التي يتم إدراجها في القائمة السوداء ولكنه يفضح أطراف الصراع على أمل دفعها لتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال ويعد التقرير محل جدال منذ فترة طويلة حيث يقول دبلوماسيون إن كلا من السعودية وإسرائيل مارست ضغوطا في السنوات الأخيرة في محاولة لعدم إدراجها في القائمة السوداء.
يذكر أن تحالف العدوان على اليمن أضيف للقائمة السوداء لفترة وجيزة في 2016 ثم استبعده الأمين العام السابق بان كي مون بعد ضغوط سعودية ”غير مقبولة“ ولا مبرر بتهديدها قطع بعض تمويل الأمم المتحدة.
ودأبت السعودية على الرغم من ارتكابها جرائم مروعة بصورة شبه يومية بحق الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015 إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي ورفض أي إشارات تتحدث عن تلك المجازر، أو أي إجراءات تفضحها، ومنها إجراء تحقيق دولي مستقل.
ويرى مراقبون أنه على الرغم من ضآلة أرقام الضحايا التي تتحدث عنها المنظمات الدولية في اليمن إلا أنها تكشف ويسلط الضوء على جزء من إجرام تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن منذ أكثر من أربع سنوات وأربعة أشهر.
ووفقا لإحصائيات وثقتها منظمات محلية فقد قتل واصيب خلال سنوات العدوان حوالى 42 ألف مدني جراء القصف المباشر بينهم سبعة آلاف وخمسمائة طفل.