المصدر الأول لاخبار اليمن

استباقا لاستبعاده .. معياد يلوح بالاستقالة ويهدد بتحقيق دولي مع هادي وحكومته

تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//       ارتفعت حدة الصراعات التي تدور بين قيادات بنك عدن المركزي، لتصل إلى تبادل  الفضائح في قضايا فساد كبيرة الأمر الذي هز ثقة المودعين والبنوك المحلية، والمؤسسات المالية الدولية ، وعززت من تدهور قيمة العملة الوطنية “الريال” كثير الحساسية أمام العملات الأجنبية. وكشف الفريق الإعلامي لمحافظ بنك عدن المركزي اليوم […]

تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

 

ارتفعت حدة الصراعات التي تدور بين قيادات بنك عدن المركزي، لتصل إلى تبادل  الفضائح في قضايا فساد كبيرة الأمر الذي هز ثقة المودعين والبنوك المحلية، والمؤسسات المالية الدولية ، وعززت من تدهور قيمة العملة الوطنية “الريال” كثير الحساسية أمام العملات الأجنبية.

وكشف الفريق الإعلامي لمحافظ بنك عدن المركزي اليوم الاثنين موعد تقديم معياد لاستقالته كخطوة استباقية لقرار مرتقب من  هادي باقالة معياد  واحالته للتحقيق، على خلفية تلويح معياد  بتحقيق دولي مع حكومة “هادي” التي اعتبرت بمصابة رسالة تهديد صريحة لـ”هادي” وحكومته.

وفي خطوة استباقية لقرار محتمل بعزل معياد وتحويله للتحقيق علل الفريق الإعلامي لمحافظ بنك عدن المركزي ذلك بالقول بأن معياد اشترط على “هادي” قبول منصب المحافظ لمدة 6 شهور فقط.

ونشر الفريق الإعلامي لمحافظ بنك عدن المركزي في صحفته على “الفسيبوك” بيان عن ” مصدر مقرب من  معياد” لم يذكر اسمه، اليوم الاثنين، ما قال إنها حملة مدفوعة من فريق معروف، في حكومة “هادي” تستهدف شخص معياد وتحاول تأليب الرئيس المستقيل “هادي” ضده وتطالب باحالته الى التحقيق“.

وقال البيان ”يتجاهل هذا الفريق حقيقة أن بلادنا تحت الفصل السابع والذي يخول المجتمع الدولي التدخل والتحقيق مع الحكومة اليمنية وفتح الملفات المختلفة وفي أي وقت يشاء ،وليس خافياً أن محاربة الفساد تأتي في مقدمة أهتمامات المجتمع الدولي، وهذا يستدعي من بلادنا تفعيل المؤسسات القضائية لقطع الطريق أمام التدخل الدولي في محاربة الفساد“، الأمر الذي تم تفسيره على أنه رسالة تهديد لهادي وحكومته.

وأشار البيان الى ان المحافظ أكد مرارا وتكرارا في أوقات سابقة استعداده المثول أمام القضاء للتحقيق معه في أي قضية كانت بما فيها القضية الأخيرة المحالة الى النيابة حاليا وهو على استعداد لتنفيذ أي توجيهات لفخامة الرئيس بهذا الصدد.

وشهد البنك، في عهد حافظ معياد موجة من الأزمات والصراعات مع الجهات المالية ذات العلاقة داخلياً وإقليمياً ودولياً، وتدهورت العملة إلى حد غير مسبوق، وحسب مراقبين فإن تدهور سعر الريال خلال اليومين الماضيين متجاوزاً عتبة 590 ريالاً للدولار، و154 ريالاً مقابل الريال السعودي، يأتي انعكاساً لتدهور سمعة البنك المركزي بعدن، مشيرين إلى أن ثقة البنك المركزي اهتزت لدى العملاء والقطاع المصرفي وتحتاج سنوات حتى تعود، وإزالة المخاوف التي ترتبت تجاه أم البنوك.

وأكد خبراء ماليون لـ”وسائل إعلام جنوبية”، إن الأحداث الأخيرة التي شهدها البنك المركزي في عدن، هزت ثقة البنك المركزي الضعيفة أصلاً لدى المودعين والقطاع المصرفي اليمني، وأثارت مخاوفهم، بعد تداول أنباء فساد ونهب وتصوير الخزائن وتسريب ملفات وقوائم المودعين لدى البنوك من قطاع الرقابة في البنك المركزي.

وشهدت الأيام الماضية مواجهة إعلامية ساخنة، بين طرفي الصراع داخل البنك المركزي، إذ اتهم رشيد الآنسي، مستشار محافظ بنك عدن المركزي، شكيب الحبيشي نائب المحافظ والمقرب من جلال هادي وحليف زمام المحافظ السابق، كما يصفه موظفون في البنك، بقضايا فساد وصرف شيك بـ 6 ملايين و500 ألف دولار، تربح منها ملياراً و300 مليون ريال، وفقاً لما نشره الآنسي في حسابه بـ”تويتر”.

فيما رد الإعلام الموالي لشكيب الحبيشي، أن هجوم رشيد الآنسي، جاء رداً على إحالته للتحقيق بعد قيامه بتصوير خزائن البنك السرية وماركة صناعتها، واقتحامه لمكتب رئيس قطاع الرقابة على البنوك، وقالوا إن ما قام به، مستشار معياد يضع البنك في خطر بعد معرفة الممرات السرية، ونوعية الخزائن ومفاتيحها، وكشف أسرار البنوك وقوائم عملائها المالية.

وتوقع أحد العاملين في بنك  عدن المركزي لموقع “نيوزيمن”، أن حقيقة ما يجري من صراع داخل البنك، هو توجه مقربين من هادي لتعيين شكيب الحبيشي-نائب محافظ البنك حالياً- محافظاً للبنك بدلاً من معياد، وهو ما أثار موجة الصراع.

ومنذ نقل إدارة وعمليات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016، تداول على قيادة البنك ثلاثة محافظين: منصور القعيطي، ومحمد زمام، آخرهم حافظ معياد عين في مارس الماضي  الأمر الذي انعكس سلبا على الاقتصاد والعملة الوطنية.

قد يعجبك ايضا