صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
أكد المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة كير العالمية على أن إغلاق مطار صنعاء الدولي يرقى إلى عقوبة الإعدام بحق آلاف المرضى في اليمن.
وقال المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في اليمن محمد عبدي “إن إغلاق مطار صنعاء يَحكم على الآلاف من المواطنين بالموت المبكر كما لو أن الرصاص والقنابل والكوليرا لم تقتل عدداً كافياً منهم” .
وأضاف عبدي في بيان مشترك تلقت وكالة “وكالة الصحافة اليمنية” نسخة منه: “لا يوجد أي مبرر لمنع المرضى المدنيين من مغادرة البلاد للحصول على العلاج الطبي الذي قد ينقذ حياتهم”.
وبدوره اعتبر المدير القطري لمنظمة كير العالمية في اليمن يوهان مووي أن “الإغلاق المستمر لمطار صنعاء أصبح رمزاً لدولة لا تعمل من أجل شعبها، حيث يعاني الملايين في اليمن من عدم القدرة على الوصول إلى الأشياء التي نعتبرها في معظم البلدان الأخرى من المسلّمات”.
وقال يوهان مووي: “يموت المواطنين لأنهم لا يستطيعون القيام بأبسط الأشياء وهي استخدام المطار الخاص بهم للسفر”.
وأضاف: “يجب أن ينتهي هذا الوضع ويجب أن تظل جميع الموانئ البرية والجوية والبحرية مفتوحة”.
وأشار البيان إلى أن المجلس النرويجي ومنظمة كير، دعيا التحالف الذي تقوده السعودية مراراً وتكراراً إلى رفع القيود المفروضة على المجال الجوي اليمني، والسماح باستيراد المستلزمات الطبية وسفر المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج عبر مطار صنعاء.
ولفت البيان إلى أن إغلاق مطار صنعاء هو إحدى طرق الحصار والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية من الأغذية والوقود والأدوية، مبيناً أن إغلاق الطرق البرية والجوية والبحرية الرئيسية في اليمن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الذي يخلق معاناة لاتطاق.
وأوضح البيان أن ثلاثة أعوام مضت على إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية قد أدى إلى وفاة ما يقارب 32 ألف شخص يعتقد بأنهم فقدوا حياتهم بشكل مبكر بسبب عجزهم عن السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، وفقًا لوزارة الصحة في صنعاء.
وذكر البيان أن أربعة أعوام من الحرب في اليمن دمرت النظام الصحي الضعيف في الأساس، حيث يعمل أقل من نصف المرافق الصحية في اليمن بكامل طاقتها، بالإضافة إلى قِدم الكثير من المعدات الطبية في البلاد بما في ذلك في العاصمة صنعاء والاحتياج العاجل لاستبدالها، بحسب وزارة الصحة.
كما أدى التوقف شبه التام للُشحنات التجارية والأدوية عبر المطار والقيود المفروضة على الواردات عبر ميناء الحديدة إلى ارتفاع الأسعار إلى أكثر من الضعف، مما يجعل معظم السكان غير قادرين على شراء الأدوية الأساسية.
ودعا المجلس النرويجي ومنظمة كير، إلى التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح مطار صنعاء للرحلات التجارية، لتخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن هذا الإغلاق.