القدس/ وكالة الصحافة اليمنية//
هدمت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، قرية “العراقيب” العربية، الواقعة في منطقة النقب (جنوب)، وذلك للمرة الـ149 خلال تسع سنوات بينما الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان تغض الطرف عن جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال عزيز الطوري، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن القرية:” اليوم تم هدم العراقيب للمرة الـ 149 على التوالي، دون النظر الى الأجواء الحارة وأننا على مشارف عيد الأضحى المبارك”.
وأضاف:” هناك ارتفاع في وتيرة الهدم في الأشهر الماضية “. ومنازل “العراقيب” مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة، وفق مراسل الأناضول. وأشار الطوري إلى أن السكان سيعيدون بناء القرية من جديد.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها- وعددهم بالعشرات – يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة “ذاكرات” التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية منذ عام 1951، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.