شهدت عدد من شوارع المدن الأردنية تظاهرات “الخبز الغاضبة” للاحتجاج مجدداً على رفع الأسعار، وبمشاركة واسعة من الأحزاب والحراكات الشعبية تلك الإجراءات.
وخرج أبناء الأردن اليوم بعد أداء صلاة الجمعة مسيرات ووقفات في مختلف المحافظات، تطالب بإسقاط الحكومة ومجلس النواب الذي وافق على تمرير العديد من قرارات الضرائب، كما أوردت ذلك وكالات عربية.
وردد المشاركون هتافات الشعب يريد إسقاط النواب، والشعب يريد إسقاط الحكومة.
وأكد المحتجون على ضرورة التراجع عن قرارات رفع الأسعار، والكف عما أسموه اللجوء إلى جيوب المواطنين لتسديد المديونية وتعويض عجز الموازنة، داعين إلى محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين الذين نهبوا أموال البلاد.
حيث بدأ العمل في الأردن السبت الماضي، بقرار رفع أسعار الخبز بكافة أصنافه المحلية وبزيادات متفاوتة تصل إلى 100 في المئة، بعد أن قررت الحكومة هناك في 16 يناير المنصرم رفع سعر الخبز المدعوم وفرض ضرائب جديدة على العديد من السلع والمواد بهدف خفض الدين العام الذي تجاوز 35 مليار دولار.
وتقول الحكومة إنها تسعى من هذه القرارات إلى زيادة إيراداتها الضريبية بمقدار 540 مليون دينار أي حوالي “761 مليون دولار”.
وتخضع معظم السلع والبضائع بشكل عام في الأردن، إلى ضريبة مبيعات قيمتها 16 %، إضافة إلى رسوم جمركية وضرائب أخرى.