صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
التقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي اليوم بصنعاء الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الدكتور العبيد أحمد العبيد.
وفي اللقاء أكد استعداد الجمهورية اليمنية للدخول مع المفوضية والأمم المتحدة في مشاريع عملية تخدم أطفال اليمن على الأصعدة العلمية والصحية من خلال توفير المدارس والمناهج والملبس والغذاء، إضافة إلى تأمينهم وتأمين مدارسهم من قصف طيران العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه.
وأضاف إننا ندعو إلى ذلك نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار، حيث والموارد كلها بيد الغزاة ومرتزقتهم.
وجدد عضو المجلس السياسي الأعلى التأكيد على رفض تجنيد الأطفال ومشاركة صغار السن في المعارك، لافتا إلى صدور توجيهات مبكرة من قيادة الثورة بالمنع التام لدخول أي طفل إلى المعركة، والتشديد على معاقبة من يجند الأطفال وفقا للقانون اليمني.
وقال”نحن أعلنا أكثر من مرة أمام وسائل الإعلام ومنظمة الصليب الأحمر بأننا نؤمن بكوننا في حاجة للحفاظ على صغار السن للدراسة ولينموا نموا إيمانيا حقيقيا، ويهمنا أن لا يدخل أي طفل إلى المعركة لأنه قد يُستشهد بدون أن يقدّم أي شئ نظرا لقلة إمكاناته ومحدودية تجاربه، أو قد يصاب بصدمة نفسية.
ودعا الحوثي المفوضية إلى الاهتمام بوضع الإصلاحيات المركزية في اليمن، والعمل على حمايتها من قصف طيران العدوان، مشيرا إلى أنه سبق للعدوان قصف ستة أصلاحيات راح ضحيتها أكثر من 350 سجينا، لافتا إلى أن اهتمام المفوضية بالإصلاحيات سيحفظ نزلائها من القصف وسيمكن من تطبيق القانون اليمني بحقهم.
وخلال اللقاء وجه عضو المجلس السياسي الأعلى الدعوة لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لزيارة اليمن للإطلاع عن قرب على انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في اليمن التي صنعتها دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائها ومرتزقتها، وبما جعلها أسوأ أزمة ومأساة إنسانية يشهدها العالم وفقا للأمم المتحدة.
من جانبه أكد الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التزام المفوضية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان في اليمن لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وأشار إلى عدد من الجهود التي تبذلها المفوضية حاليا مع منظمات أخرى ومع جهات حكومية، ومع الطرف الآخر.
وأشاد الدكتور العبيد بالاتفاق الأخير الذي وقعته الجمهورية اليمنية وبرنامج الغذاء العالمي لتوزيع المساعدات النقدية بدلا من العينية، واعتبره خطوة عملية يجب أن تتلوها خطوات عملية أخرى في كثير من المجالات.