تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
تسعى السعودية والإمارات اللتان تقودان حرباً على اليمن في إطار تحالف عربي مدعوم أمريكياً إلى بسط سلطة الجماعات السلفية “الوهابية” على المحافظات الجنوبية المحتلة.
وأفادت مصادر يمنية مقربة من قيادة تحالف العدوان أن السعودية والإمارات تتجهان إلى تأسيس نظام عقائدي سلفي في المحافظات الجنوبية المحتلة.
وقالت المصادر لوكالة الصحافة اليمنية أن قوات الاحتلال السعودي الإماراتي وبعد سيطرة ما يسمى بالمجلس الانتقالي على عدن وطرد مليشيات الإصلاح وهادي منها ستقومان بتسليم إدارة شؤون المحافظات الجنوبية ومؤسساتها الرسمية إلى الجماعات السلفية “الوهابية”.
وأشارت المصادر إلى أن أغلب الكيانات العسكرية التي دعمتها قوات الاحتلال السعودي الإماراتي هي مجاميع سلفية متشددة تدين بالولاء المطلق للنظام السعودي.
وكانت السعودية اسس مراكز دينية للجماعات السلفية في محافظة المهرة كخطوة اعتبرها مختصين في شؤون الجماعات الدينية المتطرفة تعزيزاً لوجودها العسكري في هذه المحافظة.
وعملت الرياض على تغيير الخريطة السياسية والاجتماعية في المهرة من خلال إنشاء مركز سلفي آخر في مدينة قشن ثالث أكبر مدينة في المحافظة المحاددة لسلطنة عمان.
وشهدت “قشن” توافد أعداد كبيرة من السلفيين، وعقد محافظ هادي في المهرة راجح باكريت المعروف بولائه للنظام السعودي اجتماعاً مغلقاً مع شيوخ سلفيين في المركز الذي تم انشائه قبل عدة أشهر.
الوجود السلفي في المهرة قوبل برفض شعبي، واحتجاجات واسعة، ضمت تيارات مدنية وحزبية، أصدر على إثره بيانا دعا فيه إلى منع بناء مراكز للجماعات الدينية المتطرفة في المديرية، ومحافظة المهرة عموماً، موضحا أن توطين الغرباء بأعداد كبيرة ليس له أهداف إنسانية لاستيعاب النازحين، وإنما لأبعاد أخرى سينتج عنها نتائج سلبية على المجتمع.
وقال مختصون في شؤون الجماعات الدينية التكفيرية:” لأن الأيديولوجيا السلفية، في الأساس، متصالحة مع الأنظمة الحاكمة، بل داعمة لها، والخطاب السلفي يحمل مفاهيم دينية تخدم الأنظمة الحاكمة، فإن السعودية والإمارات قامتا باستقطاب عناصر سلفية وتمويلها، ومن ثم تجنيدهالتأدية دورها في التأثير على العامة، وخلق أرضية اجتماعية تتصالح مع وجودها، وخلق وعي عام ينسجم مع القضايا والمشاريع التي تنفذها في المدن اليمنية، لا سيما في الجنوب”.
وأضافوا :”التيار السلفي في اليمن من أشد التيارات إخلاصا للسعودية، لهذا أسست الرياض مراكز دينية للجماعات السلفية في المهرة، كخطوة لتعزيز وجودها العسكري في تلك المحافظة”.
ويبدو أن مخططات الرياض وأبوظبي في تمكين الجماعات السلفية “الوهابية” من المحافظات الجنوبية قد نجحت على الأقل حتى الآن.