عدن – خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
قال السياسي الجنوبي عبدالكريم سالم السعدي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية أنه لا يمكن تأسيس دولة في الجنوب بعصابات ومليشيات مسلحة.
وكتب السعدي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك: “ما حدث في عدن في الأيام الماضية لم يكن انقلابا ضد مؤسسات الشرعية فقط بل كان بمثابة انقلاب وهروب إلى الأمام على الاستحقاقات الجنوبية التي يأتي في مقدمتها ترميم جسد الوحدة الوطنية الجنوبية التي مزقتها وانهكتها الصراعات الجنوبية منذ بزوغ فجر الثورة الأولى في ستينيات القرن الماضي”.
وأضاف السعدي: “استطاع الطرف الدموي المتطرف في مكون الانتقالي أن يفرض سطوته على بقية الاطراف في هذا المكون الهلامي والتي ظهرت هزيلة امامه ووضع قضية الجنوب على مسار جديد ولكن في نفس النفق المظلم الذي ما فتئت تتخبط فيه القضية منذ انطلاق ثورة الجنوب الاولى”.
وفيما يتعلق بالشرعية ومواقف هادي قال السعدي: “بتخلي الرئيس هادي عن عدن وبهذه الطريقة وبقبوله لمواقف السعودية المتخاذلة تجاه تدخل الإمارات (السلبي ) الواضح والفعلي في المعركة التي شهدتها عدن في الأيام الماضية يضعه ويضع شرعيته في مقام مليشيات الانتقالي الإماراتية في عدن ، واذا استمر هادي في طريقته هذه في مواجهة المستجدات فسوف يساهم في انحسار تلك الشرعية واضمحلالها وسوف نرى مليشيات اخرى ودول داعمة أخرى أيضا في حضرموت وأبين والمهرة وغيرها”.
وعن الموقف السعودي والإماراتي قال السعدي: “على السعودية أن تدرك أنه بتغاضيها عن العبث الإماراتي في الجنوب سيكون عليها في المستقبل تجهيز مضاداتها الأرضية لمواجهة الصواريخ التي ستاتيها من الجنوب الشمال فالمتطرف لا يمكن لعاقل أن يتغاضى عن تطرفه ناهيك عن مساعدته ودعمه للوصول إلى موقع القرار الأعلى سواء في دولة او في جماعة أو حتى على منبر مسجد”.
واختتم السعدي منشوره قائلا: “سنمنح الشرعية بعنصرها الجنوبي فرصة أخيرة لتصحيح اخطائها تجاه ما حدث في عدن وإعلان موقف واضح لها من التواجد الإماراتي في اطار التحالف مالم فإننا سنحتفظ بحقنا في تحديد مواقفنا منها”.