تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//
قال المتحدث باسم البنتاغون، في حوار أجرته معه صحيفة “الرياض” السعودية، إن “أمريكا تدعم حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة، وكشف أن الجانب الأمريكي شنّ 140 غارة جوية دعماً لما تسمى بـ”الحكومة الشرعية” وعمليات الحلفاء، وأن الولايات المتحدة تقدم دعماً لوجستياً في المعارك ضد سلطات صنعاء.
وعن الموقف الأمريكي والبنتاجون مما يحدث في “العاصمة المؤقتة ” عدن قال المتحدث باسم “البنتاغون” أن بلاده تؤكد وقوفها مع “حكومة هادي” سلطات صنعاء مسؤولية تهديد سلامة اليمنيين وانتشار الفوضى على نطاق واسع في اليمن”، معتبراً أن “لإيران دور سلبي من خلال نشرها الأسلحة المضادة للسفن المهددة لحرية الملاحة في الممرات البحرية الاستراتيجية” حسب زعمه، مضيفاً أنها تقوم بتزويد صنعاء بالمساعدات التقنية والألغام البحرية والقوارب المتفجرة لتهديد الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، حد وصفه.
وبحسب مراقبون فإن الضربات التي اعترف بها البنتاجون قد تكون من ضمنها تلك الغارات التي تم فيها استخدام أسلحة ضخمة محرمة دولياً، كون الاسطول الحربي السعودي لا يمتلك طائرات حربية بامكانها إلقاء قنابل نووية، وبما أنه تم رصد عدد من الغارات التي تم استخدام القنابل العنقودية فيها على الشعب اليمني فمن المؤكد أن طائرات أمريكا هي التي قامت بتلك الغارات لا يمكن لطائرات الشرق الأوسط جميعها أن تنفذ أي منها.
وبالتزامن مع تصريحات متحدث البنتاغون لصحيفة الرياض السعودية، أفادت شبكة “إن بي سي” الأمريكية “إن الجيش الأمريكي عزز حملته الجوية في اليمن في العام الماضي، حيث زاد عدد الغارات الجوية بما يزيد عن ستة أضعاف مقارنة بمعدلاته في العام 2016″، كما كشفت أيضاً “عن تواجد محدود وتناوب لعناصر أمريكية على المسرح اليمني” وأن طائرات مقاتلة أمريكية وكذلك طائرات بدون طيار نفذت غارات جوية دعماً لـ “حكومة الشرعية” وحلفاء واشنطن في اليمن.
كما قالت القناة إن مسؤولاً استخبارياً أمريكي أكد لها ارتفاع مستوى النشاط العملياتي لقوات المشاة البحرية الأمريكية في اليمن ضد تنظيم القاعدة ومقاتلي داعش وتفكيك شبكة دعاية تابعة للتنظيم، وقال المسؤول أيضاً أن دورهم في اليمن “مكّن شركاءنا الإماراتيين من استعادة السيطرة على عدد من المناطق”.
و سردت القناة بعضاً من العمليات العسكرية الأمريكية البرية في اليمن من بينها عملية يكلا في يناير 2017 حتى توقفت تلك العمليات في مايو من نفس العام بعد فشل هجوم للقوات الأمريكية وبدعم جوي ضد عناصر من القاعدة، وقد استمر هذا التوقف حتى نوفمبر الماضي لتعود تلك العمليات البرية والجوية بشكل متصاعد من جديد في مختلف المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة قوات التحالف.
و اعترفت القناة بدخول قوات أمريكية إلى اليمن وتنفيذها عمليات عسكرية برية، قالت القناة إن الجيش الأمريكي أقر بالقيام بعدة عمليات برية داخل اليمن في العام 2017 لكنه لم يكشف أي تفاصيل عن حجم القوات العسكرية الأمريكية المتواجدة في اليمن.
المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية “ريبيكا ريبريخ” صرحت لشبكة “إن بي سي” بشأن حجم القوات العسكرية الأمريكية في اليمن بالقول: “أننا لسنا بصدد المناقشة أو التداول بشأن العدد المحدد للقوات، لكن يحصل أحياناً أن يتواجد بعض العناصر (العسكريين) الأمريكيين في اليمن”.
و تزايد الحديث في وسائل الإعلام الغربية عن التدخل الأمريكي في اليمن ومشاركة قوات عسكرية في عمليات برية، بالتزامن مع تصوير شبكة “سي إن إن” الإمريكية عدة تقارير تلفزيوينة ميدانية من جبهة نهم شرق العاصمة، وقد ظهر مراسل القناة برفقة عدد من الجنود يعتقد بأنهم ينتمون للمارينز الإمريكي، بالإضافة إلى وفد عسكري من التحالف السعودي ووفد حكومي من الموالين للرياض.
الخلاصة أن بالاضافة لقيام الدفاع الامريكية بتنفيذ ضربات جوية بقتابل عنقودية على الشعب اليمني دعماً لما يسمى بــ “الحكومة الشرعية”، فإننا من خلال هذه التصريحات أمام حقائق تؤكد أن عناصر من المشاة الامريكية لولالها لما استطاعت الامارات بسط نفوذها في بعض المحافظات الجنوبية.