وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت الشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب عن ادراج قائد القوات الاماراتية وقائد قوات التحالف في الساحل الغربي لليمن، العميد الركن “عبدالسلام الشحي” ضمن قوائم المطلوبين للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وذلك عقب رفعها شكوى لمحكمة الجنايات الدولية متضمنة كل المعلومات التفصيلية عن الجرائم التي ارتكبها في اليمن.
وبحسب بيان الشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب، فإنه تم إدراج “الشحي”، على قوائم مجرمي الحرب، بسبب ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية في إطارالحرب على باليمن.
ورفعت الشبكة إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب، معلومات “تفصيلية موثقة ومدعمة بشهادات، بالجرائم التي ارتكبها الشحي، أو أمر بها، أو ارتكبتها القوات الإماراتية والتحالف تحت قيادته”.
وقالت الشبكة أنها تعمل حاليا على تقديم شكاوى مماثلة لدى العديد من الجهات الدولية المسؤولة.
ويعد العميد “الشحي” أول شخصية يتم إدراجه بقائمة المنظمة الحقوقية التي تأسست الخميس الماضي، من مجموعة من المنظمات الحقوقية والحقوقيين والمدافعين عن صون حرية وكرامة الإنسان، بعد الاتساع المهول للجرائم المرتكبة، والتي تمس صميم القانون الدولي الإنساني، وللحفاظ على المدنيين الواقعين تحت الرصاص والقنابل، وفي أتون الحروب والنزاعات.
وكشف البيان أنه في إحدى الحالات، بتاريخ 12 ديسمبر/2017، قصف الطيران الإماراتي مقر الشرطة العسكرية بمديرية شعوب بالعاصمة اليمنية صنعاء، و فيه نحو 300 أسير، وقد نفذ الطيران عدة غارات اثنتين منها لاحقت الناجين من الأسرى، إلى محيط السجن بقصد القضاء عليهم.
وفي حالة أخرى، أدى قصف طيران التحالف بقيادة “الشحي”، في 25 يوليو/2015 لمدينة المخا (جنوب اليمن) إلى قتل 120 يمنيا،
وارتكبت القوات الإماراتية، جريمة الحجز التعسفي والإخفاء القسري، وتدير سجنين في اليمن، وثقت جهات حقوقية عديدة ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فيهما، باستخدام أساليب تعذيب تنوعت بين الضرب القاسي، والتعذيب الجسدي، والاعتداء الجنسي والصعق بالكهرباء وأساليب الحط من الكرامة، والقتل خارج إطار القانون، شارك “الشحي” شخصيا في بعضها.
وقام “الشحي” والتحالف، بفرض حصار مشدد على بعض المطارات والموانئ والمنافذ والمدن، قيد عملية إيصال المساعدات الإغاثية للمدنيين، ومنعها تماما عن بعض المدن، ما أدى لتفشي الأمراض، وعلى رأسها “الكوليرا” وسوء التغذية الحاد، ما أدى لأسوأ أزمة أمن غذائي في العالم منذ سنوات طويلة.
وحسب البيان، تعد هذه انتهاكات لقوانين الحرب، وتجاهل للمعاناة المبلغ عنها للسكان المدنيين، لافتا إلى أن القوات الإماراتية والسعودية تنتهك حظر استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، وهي جريمة حرب.
وفي حالة أخرى، قامت القوات الإماراتية بأوامر مباشرة من العميد “الشحي”، بتهجير سكان جزيرة ميون في باب المندب، ونقلتهم إلى خيام في منطقة صحراوية، لتستخدم بيوتهم كثكنات عسكرية، كما تكرار الأمر مع بلدة ذوباب والتي هجر منها نحو 10 آلاف مدني يمني.