تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//
من غير المعقول أن تشهد أي دولة عربية طفرة اقتصادية أو نوع من الاسقرار مالم تكن على علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع الكيان الاسرائيلي، لأن اسرائيل هي اخطبوط الاقتصاد في العالم ولها تأثير كبير على معظم الدول الناشئة والقوى العظمى عبر لوبياتها السياسية والاقتصادية التي تشتغل بصمت وبعيداً عن الاضواء، دويلة الإمارات وما حصلت عليه من استثمارات خلال السنوات الاخيرة جعلت منها وجهة سياحية لمشاهير ورياضيي العالم لم تكن لتحصل على تلك الاستثمارات لولم يكن بينها وبين الحكومة الاسرائيلية علاقة سياسية واقتصادية وأمنية، في التقرير التالي نستوضح الكثير من التفاصيل التي تضعنا مباشرة أمام علاقة أبوظبي بتل أبيب اليوم..
فقد كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية مؤخراً عن ارتفاع في وتيرة العلاقات العسكرية بين دولة الإمارات و(إسرائيل).
وقالت الصحيفة على لسان معلق الشؤون الاستخبارية “يوسي ميلمان”، إن كلا من شركتي «إلبيت»، و«إيروناتيكس» الإسرائيليتين المتخصصتين في إنتاج وسائط الطيران غير المأهولة، تجريان حاليا اتصالات مع أبوظبي لتزويدها بطائرات بدون طيار.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن رجل الأعمال الإسرائيلي «آفي لئومي»، الذي يحوز على معظم أسهم «إيروناتيكس»، بات أكثر رجال الأعمال الإسرائيليين نفوذا داخل أبوظبي.
وأضافت أن رجل الأعمال الإسرائيلي الآخر «شاحر كروفيتس»، وشريكه من جنوب أفريقيا اليهودي «رولاند ليند»، يسهمان أيضا في تزويد أبوظبي بالعتاد والوسائل القتالية.
وأوضح المعلق الإسرائيلي «يوسي ميلمان»، الذي نقل المعلومات عن مجلة «انتجلنس أون لاين» الفرنسية المتخصصة في قضايا الدفاع، أن كلا من «آفي لئومي» و«شاحر كروفيتس» يحتلان الآن مكانة رجل الأعمال الإسرائيلي «ماتي كوخافي»، الذي سبق أن لعب الدور الرئيس في تكريس وتطوير العلاقة الأمنية والعسكرية بين أبوظبي و(إسرائيل).
ولفت إلى أن العلاقة الخاصة التي ربطت «كوخافي» بقادة أبوظبي مكنت شركته من التعاقد على تزويد الإمارة بمنظومات دفاعية لحماية حقول النفط فيها، موضحا أن «كوخافي» كان ينقل قادة عسكريين سابقين يعملون معه كمستشارين إلى أبوظبي في طائرة خاصة، مشيرا إلى أن الطائرة كانت تتجه أولا إلى قبرص ومن هناك إلى الإمارة.
وأوضح معلق الصحيفة أن الجنرال «إيتان بن إلياهو»، القائد الأسبق لسلاح الجو في جيش الاحتلال، تولى بشكل شخصي القيام بدور رئيس في مساعدة «كوخافي» في إنجاز الصفقات بين شركته وأبوظبي، حيث ساعدت شركة «إلبيت» الإسرائيلية المتخصصة في صناعة التقنيات العسكرية أبوظبي في إنتاج طائرة «B 250».
وأكد أن الإمارات قامت بالفعل بتزويد هذه الطائرة لكل من نظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وقوات الجنرال الليبي المتقاعد «خليفة حفتر»، مشيرا إلى أن المهندسين الإسرائيليين عملوا إلى جانب مهندسين من كوريا الجنوبية والبرازيل وجنوب أفريقيا في صناعة الطائرة التي أشرفت على إنتاجها شركة «كاليدوس»، المملوكة للإمارات.
وحسب «ميلمان»، فإن السعودية قامت بتمويل صفقة لتزويد المغرب بأربع طائرات للأغراض الاستخبارية والإنذار، مشيرا إلى أن شركة الدفاع الجوية الإسرائيلية «رفائيل» ستشارك في إنتاج هذه الطائرات إلى جانب شركة «غولفستريم إيروسفيم» الأمريكية.
وأشارت «معاريف»، إلى أنه في الوقت الذي تفرض فيه الرقابة العسكرية تعتيما على صفقات السلاح بين الاحتلال الإسرائيلي وأبوظبي، فقد تباهى رجل الأعمال «كوخافي»، خلال مشاركته في ندوة نظمت في سنغافورة، بأنه قام وفريق من كبار القادة الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين بالتوسط في إنجاز صفقات سلاح مع أبوظبي.
يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية قد شنت مؤخرا هجوما كبيرا على جهاز الرقابة العسكرية، الذي يلزم وسائل الإعلام الإسرائيلية بعدم التعرض للعلاقات الأمنية بين (إسرائيل) والدول العربية، لاسيما على صعيد مبيعات السلاح.
هذه المعلومات نحصل عليها فقط من الجانب الاسرائيلي الذي يهمه الترويج لبعض التقنيات التي يزود بها حلفاؤه وزبائنه في المنطقة العربية، وكون اسرائيل مهتمة أيضاً بتشجيع بقية الدول العربية بفتح علاقات معها أسوة بأبو ظبي وغيرها، في الوقت الذي تنشغل فيه وسائل اعلام دبي وأبو ظبي إما ببث الاخبار والاشاعات عن مغامرات محمد بن زايد في اليمن وأنه حصل على لقب أوسم شخص في الامارات في مسابقة نظمها اتحاد الهجن قبل أسابيع، أو انشغالها ببث الأفلام الوثائقية عن طريقة تزاوج الدببة في المحيط المتجمد الشمالي.