الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
تطورات جديدة في إطار تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة أخرى، وصفها الخبراء بأنها تؤكد انتصار إيران حتى الآن.
التطورات الجديدة تكمن في استخدام لغة أشد قوة كما وصفها الخبراء في تصريحات قائد البحرية الإيرانية حسين خانزادي، التي طالب فيها القوات الأجنبية الموجودة في الخليج بمغادرة المنطقة بشكل عاجل، قبل أن تتعرض “للطرد المهين” من هناك.
وقال خانزادي، في كلمة ألقاها مساء أمس الأربعاء، خلال مراسم مسابقات الغوص الدولية التي أقيمت في جزيرة كيش جنوبي إيران، إن على أعداء المنطقة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل أن يعلموا بأن جبهة المقاومة البحرية الإسلامية في طور التشكيل، وأن عصر نهب ثروات المنطقة قد ولى؛ حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
إذلال القوات الأمريكية والبريطانية
من ناحيته قال الخبير الاستراتيجي شارل أبي نادر، إن تصريحات قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأميرال حسين خانزادي، جاءت في إطار التوترات المتصاعدة منذ فترة، خاصة أن المؤشرات لم تشر إلى الاتجاه نحو التهدئة بعد.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك”، اليوم، أن الاشتباك لم ينته بعد في المنطقة، وأن الإيرانيين أكدوا أكثر من مرة مسؤوليتهم عن تأمين المضيق، وأنه من غير المسموح وجود قوات أجنبية فيه.
ويرى أبي نادر أن ما قامت به إيران من إسقاط الطائرة الأمريكية وكذلك احتجاز ناقلة النفط البريطانية يمثل إذلال قوات الدولتين في الخليج، وأن الأمر يمكن أن يتطور خلال الفترات المقبلة، حال تكرار أي محاولات أخرى شبيهة بالسابقة.
ويوضح أن الضغط على الاقتصاد الإيراني ومواصلة الحصار بهذا الشكل سيدفع إيران للرد بالطرق التي تتناسب معها.
نهب الثروات
ويشير أبي نادر إلى أن التواجد الأمريكي والبريطاني في منطقة الخليج يتعلق بمسألة نهب ثروات المنطقة، متابعا: “أن الدول المنخرطة مع الدول الغربية تدفع من احتياطها النفطي بأسعار متدنية، كما أنها مجبرة على شراء صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، كما أن هناك دعوات إيرانية للدول الخليجية بضرورة إبعاد القوات الأمريكية والبريطانية عن المنطقة، كما أن المعلوم للجميع الآن هو أن تواجد هذه القوات يهدف لنهب ثروات المنطقة بزعم مواجهة إيران”.
قوات معادية
من ناحيته قال المحلل السياسي اللبناني حسن حردان، إن التحذيرات الإيرانية تؤكد أن استمرار وجود القوات الأجنبية في المنطقة يهدد السلم والأمن ويزيد التوترات والاضطرابات.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك”، اليوم، أن إيران تدعوا القوات الأجنبية لمغادرة الخليج نظرا لعدم الجدوى من تواجدها في المنطقة.
وفيما يتعلق باستخدام لغة القوة في الخطاب الإيراني أشار حردان إلى أن إيران لا تتجه نحو الحرب، لكنها تملك القدرة على حماية المنطقة وربما إجبار القوات الأجنبية على مغادرة المنطقة، خاصة أن تلك القوات غير معنية بها.
دلالات الإذلال
يرى الخبراء في حديثهم إلى “سبوتنيك”، أن إيران استطاعت بالفعل إذلال القوات الأمريكية والبريطانية في حادثتين كان ردها حاسما، حين أسقطت الطائرة الأمريكية، واحتجزت السفينة البريطانية التي كانت ترافقها قوات عسكرية بريطانية ولم تستطع الدفاع عنها.
على جانب أخر تفقد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الخميس، الحدود الإيرانية مع تركيا، مؤكدا جاهزية القوات الإيرانية للدفاع عن الحدود.
وقال سلامي إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوة مستقلة في العالم، وهي تحافظ على استقلالها الاقتصادي والسياسي والثقافي بعيدا عن تأثير القوى العالمية، داعيا الأعداء إلى أن يضعوا في حساباتهم اقتدار إيران الذي اتسع نطاقه عالميا”، وذلك حسب وكالة “فارس” الإيرانية.