ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
تحدث تقرير نشرته شبكة “سي ان ان اليوم الخميس عن الشراكة بين الإمارات والسعودية بعد تطور الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط.
وسلط المحلل السياسي لشؤون الشرق الأوسط “تيم ليستر” الضوء على أصول هذه العلاقة التي تعود لعقود من الزمن وقال إنها نشأت تحت مزاعم الكراهية لإيران ودعم القضايا السنية.
ولم يستغرب التقرير قيام الإمارات بمساندة السعودية في حربها على اليمن وحظر قطر وكونهما من المؤيدين الصاخبين لعقوبات إدارة ترامب ضد إيران، إلا أن الشقاق بدأ يظهر في أهم تحالف في المنطقة وهو ما قد يسبب الصداع للرئيس الأمريكي ترامب بفعل هذا الخلاف.
وأشار التقرير إلى أن عملية (عاصفة الحزم) لم تكن حاسمة وتحولت إلى مستنقع وكارثة للعلاقات بين البلدين، فالإمارات خلصت إلى أن الحرب مكلفة للغاية وبدأت في سحب قواتها يوليو الماضي رغم أنها مارست نفوذَا كبيرًا على الفصائل في الجنوب، بينما عملت السعودية مع حكومة (هادي).
ولفت المحلل إلى أن الصراع نشأ بعد تدهور الوجود الإماراتي في ميناء عدن لتبدأ مواجهة بين المدعومين إماراتيًا وبقايا حكومة (هادي) التي تدعمها السعودية، ليتمكن حلفاء الإمارات من السيطرة على المدينة والميناء.
وعلى الرغم من تصريحات مسؤولين إماراتيين بأنهم مستمرين في التحالف وأن انسحابهم مجرد إعادة انتشار، إلا أن محللين يؤكدون بأن الانسحاب إشارة إلى ولي العهد السعودي بن سلمان بأنه حان الوقت لإنهاء الحرب على اليمن وأن هذه الخطوة ستحفز السعودية على التفكير بجدية في فض الاشتباك في اليمن في ظل عدم وجود نصر عسكري.
وتطرق التقرير إلى رأي كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربي والذي أكد أن السعودية الأن أكثر عزلة في اليمن وتحتاج إلى تسوية مع الحوثيين لتأمين حدودها في الشمال، في الوقت الذي تتصاعد فيه هجمات الطيران المسير نحو أهداف حيوية واقتصادية في السعودية، آخرها الهجوم على حقل الشيبة النفطي الأسبوع الماضي.
وأوضح تقرير ليستر إلى أن هناك قوية برية سعودية كبيرة تتألف من عشرة ألف مقاتل داخل اليمن لكن معظم الحملات السعودية تتم بغارات جوية، تسببت في مقتل آلاف المدنيين، وهو ما ولد معارضة من قبل الكونغرس الأمريكي لمنع تزويد السعودية والإمارات بالسلاح.
وللتأكيد على أن الإمارات لا ترغب في مواصلة الحرب تطرق التقرير إلى زيارة الإماراتي بن زايد بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد في جدة والذي دعوا فيه “الأحزاب اليمنية المتنافسة إلى وقف إطلاق النار وتفضيل لغة الحوار والعقل”.
ورغم أن المحادثات كانت تضامنية بين البلدين إلا أنها خلصت إلى أن الحرب في اليمن باتت أكثر صعوبة منذ انسحاب الإمارات.
تأثر إماراتي ونمو سعودي
وكشف التقرير أن اقتصاد الإمارات سيتأثر بشدة بأي صراع في الخليج وانه أكثر عرضة للصدمات الخارجية في حين أن السعودية يمكنها تصدير النفط والغاز إلى ساحل البحر الأحمر.