المصدر الأول لاخبار اليمن

صحف عالمية تؤكد: السعودية هُزمت في اليمن

رغم الأسلحة والدولارات التي وفرتها واشنطن فشل، الوريث المقبل للمملكة، الأمير محمد بن سلمان آل سعود في إنشاء قوة عسكرية ذات مصداقية. ونتيجة لذلك، تتحالف الأطراف المعارضة لـ “حكومة هادي” في اليمن من أجل القضاء على التدخل السعودي

تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//

يبدو أن السعودية ستخسر المزيد من حلفاءها وداعميها العسكريين والسياسيين في المنطقة، كونها فشلت في تحقيق أي مكاسب حقيقية من خلال حربها على اليمن، الحرب التي نطوي اليوم عامها الثالث والسعودية منهكة ومتهالكة، أمام صمود وصلابة وبأس الشعب اليمني وجيشه المجاهد الذي لقنها دروساً لن تنساها هي ومن معها من الحلفاء.

من جهة بدأت السعودية تتلقى صفعات قوية من الدول الغربية التي كانت تدعمها بأحدث الاسلحة مثل المانيا والنرويج وعدد من الدول الاوروبية التي تدرس فعلياً مسألة التوقف عن تزويد السعودية والامارات بالسلاح ناءً على ضغوط شعبية وحقوقية ودولية، ومن جهة ثانية بدأ التحالف الذي شكلته للحرب على اليمن بالتصدع وذلك بخروج بعض الدول العربية وانسحابها منه ولو بشكل صامت والتنصل من الجرائم التي ترتكبها المملكة بحق الشعب اليمني كونها جرائم لن تمر دون عقاب.

الرأي العام الدولي أيضاً بدأ ينتقد الحرب ويشعر بالملل تجاهها كونها أثبتت مع الأيام أنها بلا هدف، وأنها اقتصرت فط على قتل المدنيين من أبناء الشعب اليمني، ولهذا بدأت الصحف بالهجوم على مملكة آل سعود حتى تلك الصحف التي تصدر في عواصم الدول الداعمة للسعودية ولحربها على اليمن.

فقد قالت صحيفة جوريزلم بوست العبرية “في الوقت الراهن، ليس لدى السعودية اي استراتيجية لإنهاء الحرب اليمنية، في حين فشلت جهودها ايضاً في مواجهة إيران في مجالات أخرى، بما في ذلك سوريا”.

وأضافت الصحيفة ان السعودية والإمارات قد انفقتا مليارات الدولارات من اجل قتال اليمنيين، الا ان هذه الأموال لم تساهم في أي تغيير على الساحة اليمنية خلال السنوات الثلاث الماضية بل جاءت بنتائج عكسية على السعودية وحلفائها.

وقالت الصحيفة ان عدم التقدم في الساحة اليمنية دفع بحلفاء السعودية الى التشكيك في قدرات هذا التحالف في الاستمرار والنجاح في الحرب على اليمن مما دفعهم الى تخفيف دعمهم للسعودية والامارات في هذه القضية.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة “ميديا بار” الفرنسية في تقرير لها نشر الجمعة الماضية، سلطت فيه الضوء على الأحداث التي يشهدها صراع اليمن على الرغم من التعتيم الإعلامي.

وخلصت الصحيفة الفرنسية الى ان حرب اليمن المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات وأسفرت، وفقا للأمم المتحدة، عن 100 ألف قتيل وجريح، وأدت أيضا إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بقيادة السعودية التي تسعى للقضاء على الشماليين، المتحالفين مع إيران وحزب الله، يبدو أنها باتت تتخذ منعطفا سيئا، على حساب الرياض.

كما واكدت “ميديا بار” على ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم ينجح في اقناع الأمريكيين بنجاحه في حربه على اليمن وقالت إنه “ورغم الأسلحة والدولارات التي وفرتها واشنطن فشل، الوريث المقبل للمملكة، الأمير محمد بن سلمان آل سعود في إنشاء قوة عسكرية ذات مصداقية. ونتيجة لذلك، تتحالف الأطراف المعارضة لـ “حكومة هادي” في اليمن من أجل القضاء على التدخل السعودي.

وفي هذا السياق ايضاً، قالت صحيفة ليزيكو الفرنسية، الأحد الماضي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لديه ميول عدوانية بالمنطقة، دون أن يقدر بالضرورة التأثيرات الجيوسياسية لأفعاله.

وفيما يخص الشأن اليمني قالت الصحيفة الفرنسية إن “الحرب في اليمن (يشنها ما يسمى التحالف العربي بقيادة السعودية منذ أكثر من عامين) فشلت فشلا ذريعا تقشعر له الأبدان”.

الخلاصة أن السعودية أصبحت عرضة للسخرية بعد فشلها في اليمن حتى من قبل الدول التي لها مصلحة في الحرب على اليمن أكثر منها وهي اسرائيل، ناهيك عن سخرية وتهكم وتندر الصحف الامريكية والبريطانية وغيرها من الصحف العالمية.

قد يعجبك ايضا