صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
بدأت اليوم بصنعاء ورشة عمل لمراجعة وتقييم دليل الرعاية المجتمعية في الطوارئ التوليدية والوليدية ينظمها قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالإدارة العامة للصحة الإنجابية بالتعاون مع منظمة اليونيسف.
تهدف الورشة في يومين بمشاركة 80 مشاركة من مختلف المحافظات إلى تحسين برنامج التدريب أثناء الخدمة للقابلات في خدمات الرعاية المجتمعية والطوارئ التوليدية والوليدية وخفض وفيات ومراضة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، بالإضافة إلى مراجعة دليل الرعاية المجتمعية بعد تطبيقه والتدريب عليه.
وفي افتتاح الورشة أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور محمد المنصور والوكيل المساعد لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي أهمية إيجاد قابلات مؤهلات لتقديم الرعاية ذات الجودة للأمهات والأطفال .
واستعرضا الأوضاع المأساوية التي تعيشها الأمهات والأطفال بسبب العدوان والحصار، مشيرين إلى أن مؤشرات المسح الديموغرافي في 2013م أظهرت وفاة 148 امرأة في سن الإنجاب من 100 ألف حالة ولادة حية فيما ارتفعت في 2019م لتصل إلى 500 حالة وفاة من 100 ألف حالة.
وأكد المنصور والقباطي أن المؤشرات والأرقام تبين مستوى الوضع الكارثي الناتج عن العدوان والحصار والذي تسبب في تراجع الكثير من المؤشرات الإيجابية التي حققها اليمن خلال العقود الماضية خاصة فيما يتعلق بوفيات الأطفال المواليد والأمهات أثناء الحمل والولادة.
وحثا المشاركات على إثراء الدليل بالآراء والمقترحات القابلة للتطبيق على الواقع العملي .. مشيدين بدور منظمة اليونيسف في دعم الورشة وبرنامج الرعاية المجتمعية .
من جانبها أشارت مدير عام الصحة الإنجابية بوزارة الصحة زينب البدوي إلى أن برنامج الرعاية المجتمعية من أهم البرامج في الصحة الإنجابية حيث يشمل كافة الخدمات المقدمة للأم والوليد في جميع المستويات من المرفق والمجمع والرعاية المنزلية.
واستعرضت المراحل التي تم انجازها في برنامج الرعاية المجتمعية خلال الفترة الماضية لتطوير خدمات الطوارئ التوليدية والوليدية في المستشفيات وكذا البرامج التدريبية لسد الفجوة لدى القابلات في المعارف والمهارات .
وأكدت البدوي أن البرنامج ركز منذ 2014 على تحقيق ثلاثة أهداف في المناطق المستهدفة تتمثل في خفض معدل وفيات المواليد بما لايقل عن خمسة في المائة ورفع معدل الولادة على أيد مؤهلة إلى 60 في المائة وخفض حالات النزيف بعد الولادة بمعدل 50 في المائة .. مشيرة إلى اعتماد المراقبة والتقييم للبرنامج على قاعدة البيانات والمؤشرات .