وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس صالح الصماد قيادة وزارة الداخلية على ضرورة تفعيل دور أقسام الشرطة على كل المستويات الإدارية، واختيار الكفاءات القادرة على التعامل مع الشعب بمسؤولية والاهتمام بقضاياهم ومحاسبة من يثبت استغلاله لموقعه وابتزاز المواطنين أو التعالي عليهم أو أخذ الإتاوات وما شابه وكذا تفعيل أقسام البحث الجنائي، وإنجاز قضايا المواطنين, مؤكدا على أهمية الدور الذي تضطلع به الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار .. مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تفعيل وحدات وقطاعات المؤسسة الأمنية لتحسين مستوى الخدمات الأمنية التي لها علاقة بالمواطنين.
وأشار الرئيس الصماد خلال افتتاحه للمرحلة الأولى من العام التدريبي 2018م لقيادة وزارة الداخلية ووحداتها، ومدراء الأمن ونوابهم في المحافظات، والقيادات الأمنية بصنعاء اليوم ” إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير والمعالجات للبدء في الضبط الشرطي للتخفيف من الجريمة والمخالفات والاختناق، بإعطاء مهلة لترقيم السيارات وضبط الوضع وبالذات في أمانة العاصمة، تليها عواصم المحافظات، وتنفيذ ذلك خلال سقف زمني محدد.
ولفت الصماد إلى ضرورة أن يلمس المواطن أداء رجال الأمن من خلال تطوير الخدمات الأمنية التي لها علاقة بحياة المواطن اليومية، ومنها تعزيز الدور الذي يقوم به رجال المرور في تخفيف الإزدحام في الشوارع وتنظيم السير والحد من الحوادث وما تلحقه من أضرار مادية وبشرية”.
وعبر عن سعادته باللقاء مع قيادة وزارة الداخلية ووحداتها، ومدراء الأمن ونوابهم في المحافظات وكافة القيادات الأمنية. مشيرا إلى أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في ظل العدوان والحصار الذي شارف عامه الثالث على الانتهاء.
وأضاف ” أثبتت المؤسسة الأمنية خلال هذه الفترة أنّها مؤسسة عملاقة ورائدة وأنها مبعث فخر واعزاز كل يمني، حيث خاضت بكل وحداتها مسنودة باللجان الشعبية معركة أمنية جبارة، وأفشلت مؤامرات ومكائد خطيرة في ظل توجه العدوان لنشر الفوضى وإقلاق السكينة العامة، وكل هذا بفضل الله وجهود المؤسسة الأمنية واللجان الشعبية “.
واعتبر الرئيس الصماد هذا اللقاء الأول مع قيادات المؤسسة الأمنية مفصلي في تاريخ المؤسسة الأمنية التي تجاذبتها قوى النفوذ والاستبداد طيلة الفترات السابقة حتى في ظل العدوان والحصار وصد مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الهادفة نشر الفوضى وإقلاق السكينة العامة.
وتابع ” وفي ظل الظروف القاسية التي يمر بها الوطن لم يسلم رجال الأمن من الاستهداف والتشويه رغم الفارق الكبير في الظروف التي عملت فيها الأجهزة الأمنية في ظل العدوان، والظروف التي كانت تعمل فيها قبل العدوان وذلك في إطار صرفها عن الدور الذي ينبغي أن تقوم به، فكان التوجه لتبقى أجهزة مشلولة تلبي طموحات النافذين، بل مكّنوا القاعدة وأدواتها من استهدافها في عدة محطات، مروراً بتفجيرات السبعين، وكلية الشرطة، وأحداث السجن المركزي، وكانوا يتعاملون معها بلا مبالاة، فانتشرت الاغتيالات والتفجيرات، واستهدفت ممتلكات المواطنين”.
واستعرض محاولات العدوان إرباك عمل هذه المؤسسة الرائدة، وتعطيل مهامها من قبل بعض القوى في الداخل وتتويج تلك المؤامرات بأحداث ديسمبر الماضي التي كان للأجهزة الأمنية الدور الأبرز والأهم في وأدِ هذه الفتنة وإعادة الأمن والسكينة إلى المجتمع.
ونوه الرئيس الصماد بالأدوار الكبيرة للأجهزة الأمنية في تطبيع الأوضاع عقب أحداث ديسمبر وتجاوز آثارها في فترة قياسية أذهلت الداخل والخارج .
وأعرب عن أمله في أن يكون تدشين العام الجديد نقلة نوعية في مستوى الأداء والانضباط على كل المستويات، خاصة وأن الكثير من الإشكالات الإدارية والتعقيدات التي كانت تحصل من بعض الأطراف لإرباك عمل الأمن قد زالت.
كما وجه حكومة الإنقاذ بإتخاذ تدابير ومعالجات للوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به اليمن ومراعاة تطبيق القانون .. وأضاف ” لا بد أن تكون هذه المعالجات والتدابير تراعي الوضع الصعب للمواطنين المطلوب ترسيم سياراتهم “.
وحث على التنسيق مع الجهات الإيرادية؛ لضبط الإيرادات بطريقة سلسلة من خلال رؤية يتم إعدادها حالياً؛ لمنع حالات الابتزاز للمواطنين وأصحاب الناقلات على طول الطرق الرئيسية تحت دعوى التحسين والضرائب وما شابه، ومحاسبة كل من يثبت عليه مخالفات وفق آلية سلِسَة وسليمة، ويجب البدء بها خلال سقف زمني لا يتجاوز الشهر بالتنسيق مع اللجنة الاقتصادية وفق الآليات والخطط التي تم اقتراحها.
وقال” رجل الأمن هو أكثر الناس احتكاكاً بالمواطنين، ومن خلال تعامله مع الناس نستطيع أن نحكم على نجاح الدولة أو فشلها، بمن يمثلها في الميدان وهو رجل الأمن، ما يتطلب الاهتمام برجال الأمن الذين يسهرون على حياة المواطنين في ظل ظروف قاسية، وعدم ظلمهم وضبط أي متلاعب أو مخل بالقيم التي يجب أن يحملها رجل الأمن.
ودعا وزارة الداخلية إلى إقامة ورش عمل ودورات تدريبية لرجال الأمن حول مهامّهم، والضوابط الأخلاقية والإجرائية التي ينبغي مراعاتها في العمل الأمني .
وأردف ” لأنكم أنتم واجهة الدولة، فيجب أن تكونوا خير من يمثلها ويمثل قيمها، وعندما نتحدث عن ضرورة الانضباط ليس تشكيكاً في كفاءتكم ونزاهتكم، وإنما لقطع الطريق على من يستغل أي مخالفات ولو كانت بسيطة لتشويه عملكم المقدس، ولن نستطيع القضاء على تلك المظاهر إلاّ من خلال الانضباط والالتزام ليتم كشف كل المندسين الذي يحاولون تشويه الدور الذي تقومون به”.
وذكًر الرئيس الصماد الأجهزة الأمنية ببعض الأُسس والضوابط التي تجعل من المؤسسة الأمنية مؤسسة عصيّة على الاختراق، وتتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء بما فيها إقفال المجالات التي فيها ثغرات للأعداء .
وخاطب رجال الأمن قائلا ” امتنعوا عن اقتحام البيوت مهما كانت الأسباب والمبررات، إلاّ وفق إجراءات قضائية، والاستعانة بشخصيات اجتماعية لتقريب أي متهم وتوثيق أي عمليات مداهمة بالفيديو بعد أخذ كامل الإجراءات القانونية، إذا التزمتم بهذا سنستطيع أن نكسر رأس أي واحد يقتحم بيوت الأمنيين ويعتدي على ممتلكاتهم، لكن عندما يكون الأمر متاح لمن هبّ ودبّ لم يعد يعرف الذي لديه هدف أمني مشروع، أو من لديه تصفية حسابات ونهب وسرقة”.
وأضاف ” نحن لا نريد أن نقيّدكم، فالوضع استثنائي والعدو يشتري الولاءات ويدعم الكثير من الخلايا في ظل العدوان والحصار وينبغي أن تتحلوا بأعلى درجات الحذر واليقظة والجهوزية والاستعداد، وفق إجراءات تمنع أي تجاوزات، فأنتم للناس وميدان مهامكم البشر وإذا لم يكن عملكم يبعث على الأمن والطمأنينة لشعبكم سيكون وبالًا عليكم أمام قياداتكم “.
كما حث على نشر الثقافة الأمنية لدى جميع أبناء الشعب ليكونوا عوناً للأجهزة الأمنية في القيام بمسئولياتها على أكمل وجه .. وقال “إذا أصبح الوعي الأمني ثقافة سائدة لدى الجميع فالمواطن في مزرعته والتاجر في متجرة والسائق في سيارته والطالب في مدرسته، سيمثلون رافداً للأجهزة الأمنية من خلال المعلومات التي ينبغي وضع آلية سلسلة وسهلة للاستفادة من ذلك السيل الذي سيتدفق من المجتمع والتعاطي معها وفرزها والتحقق منها بدون تهور”.
ووجه الرئيس الصماد بترسيخ الضوابط والمعايير لمأموري الضبط القضائي، وإيصالها إلى الجميع؛ لإسقاط الحجة أمام أي مخالفات أو تجاوزات، ومحاسبة كل من يخالفها ميدانياً أو يوجه بمخالفتها .. مؤكدا على الأجهزة القضائية والنيابة التنسيق مع الأجهزة الأمنية، لفرز السجون وإنجاز الملفات العالقة لتخفيف معاناة السجناء، والاهتمام بهم ثقافياً وتربويا ًوصحياً، وتحويل السجون إلى إصلاحيات بما تعنيه الكلمة والعمل على فرزهم وإطلاق من يمكن إطلاقهم وعودتهم إلى مجتمعاتهم.
وأهاب بأهل الخير التعاون مع المعسرين الذي ساء بهم الحال في السجون مقابل حقوق شخصية، واتخاذ الأجهزة المعنية كافة التدابير لإطلاقهم.
وشدد على ضرورة الاهتمام بتقديم النموذج الراقي في الأخلاق والتعامل والسلوك حتى في مظهر رجل الأمن ومقراته وترسيخ هيبة رجل الأمن وسلطة الدولة في أذهان المجتمع .. وأضاف” لا أرى ضرورة لتلصيق ملصقات أياً كانت في مقرات وأطقم الأمن ما عدا الشعارات التي تتعلق بالأمن بحيث نعزز حضور دور الأمن الرسمي في ذهنية المجتمع”.
وتابع ” إن بعض الأطقم أصبحت كالخريطة من كثرة الملصقات صورة شهيد ويقلع بعضها ويلصق فوقها وهكذا حتى صور الرئيس والسيد في أطقم الأمن لا داعي لها بحيث يقول أي مواطن هذا رجل وطقم الأمن”.
كما وجه الحكومة بإعطاء أولوية لتوفير متطلبات المؤسسة الأمنية ومنتسبيها لدورهم الحيوي وارتباطهم بحياة المواطن اليومية بما يتسنى لرجل الأمن القيام بمسئوليته بكل اقتدار وكفاءة ونزاهة.
وأكد أهمية اضطلاع قيادة وزارة الداخلية وقادة الوحدات ومنتسبي هذه المؤسسة بالمهام المنوطة بهم والمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، وأن يسهم الجميع دون استثناء في تفعيل دور وزارة الداخلية للقيام بمهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وتقديم الخدمات للشعب المعطاء على كل المستويات.
وجدد الرئيس الصماد التأكيد على ضرورة انتهاء كل مظاهر الإزدواج وأن ينضوي تحت مظلة وزارة الداخلية كلٌ في إطار مهامه وصلاحياته والتعجيل باستيعاب كلّ من بذلوا وأسهموا في العمل الأمني خلال الفترة الماضية من اللجان الشعبية في إطار المؤسسة الأمنية الرسمية، ممثلة بـ”وزارة الداخلية” .
وخاطب اللجان الشعبية ” إن مهامكم التي قمتم بها خلال الفترة الماضية، يأتي من منطلق الثقافة الإيمانية التي تربيتم عليها في البذل والعطاء، ومن أجل الوطن، وانضمامكم لهذه المؤسسة وانضباطكم في إطارها، ليس مكافأة لكم، فما تستحقون من الأجر والثواب ليس بِرَسمنَتِكُم، وانضمامكم وانضباطكم في هذه المؤسسة يأتي امتداداً لمهامكم الوطنية في توحيد الجهود، وتقديم النموذج الراقي للرجل المؤمن الذي يحافظ على قيمه وأخلاقه في أي مكان كان، ويقدم نموذجاً يحتذى به في كل سلوكياته العملية “.
وقال ” إننا لم نأتِ هُنا لنُلمِّعكم أمام الشعب، فالكل يعرف عظمة ما قمتم به وتقومون به؛ لذلك لسنا بصدد الاسهاب والتطويل حول عطاءاتكم، فهو أوضح من نارٍ على علم، وينبغي أن يعزز دور هذه المؤسسة، والحفاظ على رصيدها، وإسقاط محاولات الأعداء للنيل منها أو التشكيك في دورها، ومحاولاتهم بكافة الوسائل تشويه سمعتها أمام الشعب.
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن أمله في أن تعمل قيادة الداخلية على جعل هذه الوزارة نموذجاً لمؤسسات الدولة في الانضباط وحسن الأداء، وأن تكون مؤسسةً وطنيةً تخدم الشعب دون تمييز وأن تحافظ على كل الكوادر الوطنية الكفؤة النزيهة من قادة وضباط المؤسسة الأمنية.
وحث على التنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية لإفشال مخططات الأعداء الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار، والعمل الدؤوب للتصدي لكل من تُسَول له نفسه التآمر على البلد وزعزعة أمنه واستقراره وإقلاق السكينة العامة.
وقدم رئيس المجلس السياسي الأعلى الشكر والتقدير والإجلال للمؤسسة الأمنية قيادات وأفراد على دورهم .. مختتما كلمته بالقول” مهما تحدثنا عن بعض جوانب القصور، فهي لا تمثل شيئاً أمام الإنجازات التي يحققها رجال الأمن، وإنما نذكركم ببعض النقاط حرصاً منّا على الحفاظ على إنجازاتكم، والارتقاء بأدائكم الذي ينبغي أن يكون مواكباً لعظمة المهمة التي تقومون بها والأخلاق والقيم التي تحملونها، ولكم منا ولكل فرد في الأمن كل الأمنيات ونعدكم أننا سنجعل هذه المؤسسة والارتقاء بها من أولوياتنا القادمة “.
من جانبه عبر وزير الداخلية عن الاعتزاز نيابة عن كافة منتسبي الوزارة بدور رئيس المجلس السياسي الأعلى وحضوره تدشين المرحلة الأولى من العام التدريبي 2018م لوزارة الداخلية بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد.
وقال ” لا يخفى على أحد اليوم عظمة الشهداء وأهمية دورهم وعطائهم في حماية الشعب اليمني، فنحن جميعا ندين للشهداء بالتضحيات التي قدموها وكانت الرادع للعدوان وأدواته الإجرامية ولولاها لكانت الخسائر أكبر بكثير مما هي عليه اليوم “.
وأضاف ” إن الوضع الأمني خلال العام المنصرم وما حدث فيه من محاولات مستمية للعدوان على إحداث خرق أمني داخلي، يؤكد بوضوح قوة ومتانة المؤسسة الأمنية التي مثلت صخرة صلبة تحطمت عليها محاولات العدوان الإجرامية “.
وأشار إلى أن نجاحات المؤسسة الأمنية كانت نتاج تخطيط ودراسة وعمل دؤوب لكافة المؤسسات الأمنية، حيث أعدت كافة القطاعات والوحدات الأمنية والإدارات في الوزارة بأمانة العاصمة والمحافظات الخطط والبرامج اللازمة للارتقاء بالعمل الأمني وتطويره، بالإضافة إلى خطط وبرامج التدريب والتأهيل والتي كانت ضمن أولويات تحسين الأداء وتفادي الأخطاء.
واعتبر اللواء الماوري أن تلك الخطط والبرامج تواكب احتياجات المرحلة وتلبي متطلبات الظروف الراهنة وتسهم بشكل فاعل في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وبناء الكوادر الأمنية الكفؤة على مختلف الصعد والمستويات .
وأكد وزير الداخلية أنه تم التركيز على العوامل التي تعزز مستوى الاستجابة السريعة لمعالجة أي اختلالات طارئة ووضع في الاعتبار أهمية العمل على وقاية وتحصين المجتمع من الوقوع في شرك العدوان والجريمة المنظمة والجنائية .
ولفت بهذا الصدد إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في هذا الاتجاه ومستمرة بمساندة ومتابعة من القيادة السياسية في طريق بناء مؤسسة أمنية وطنية متمكنة في كوادرها وإمكانياتها .
وقال ” لكن حالة الرضا عن الأداء الأمني لا تعني الاكتفاء بما وصلنا إليه بل تعني أننا نتوق لأن يكون هذا العام وهو عام البناء الحقيقي وبحسب الإمكانيات المتاحة للوصول إلى الاعتماد على القوة والعزيمة والإرادة بتضافر الجهود ليكون هناك مؤسسة أمنية قوية قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التكامل مع المؤسسة العسكرية في حماية ظهور أبطال الجيش واللجان الشعبية من الأعداء والعملاء والخونة والمتربصين وتجسيد المثل الأعلى في خدمة المواطنين”.
وأضاف ” ندرك الحاجة الماسة إلى الاهتمام بعنصرين مهمين ومؤثرين في تطوير العمل الأمني وتقوية المؤسسة الأمنية وهما تطوير الإمكانات وتأهيل الكوادر الأمنية ليتسنى للمؤسسة الأمنية الاستفادة القصوى من خبراتها وطاقاتها لما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والبناء القوي والمتين للمؤسسة الأمنية “.. متمنيا أن يكون الجميع عونا للمؤسسة الأمنية في التغلب على كافة الصعوبات.