وثائق سرية: التحالف العربي يضحي بمهران القباطي وهاني بن بريك ويحملهما مسؤولية احداث عدن
صنعاء / خاص / وكالة الصحافة اليمنية//
من المخجل أن تعتمد لجنة عسكرية كُلفت بفض نزاع مسلح كالذي حصل في عدن مطلع الأسبوع الفائت، على مواقع التواصل الاجتماعي وتأتي نتائج ما تسميه نزولها الميداني واجتماعاتها بأطراف النزاع على ما يشار عنه في تلك الوسائل.
قيادة ما يسمى بألوية العمالقة الموالية لتحالف الحرب على اليمن ، والمكلفة من قبل “التحالف” والرئيس المستقيل هادي، للتدخل في وقف الاقتتال بين “انتقالي” الزبيدي وألوية حماية هادي والتحقيق حول المتسببين في الخلاف.
وبحسب وثائق تقرير سري لنتائج النزول الميداني لجنة ألوية العمالقة – حصلت عليها وكالة الصحافة اليمنية – خرجت اللجنة بمخرجات ونتائج اعتمدت فيها على ما قالت أنه تم الإشارة إليه في مواقع التواصل الاجتماعي ، والتي اتهمت هاني بن بريك نائب “الانتقالي” ومهران القباطي قائد “الحماية” بالتسبب في إثارة النعرات والفتن بين الأطراف المتقاتلة” ، وأن اللجنة لمست حقيقة ذلك من خلال تحقيقاتها الميدانية.
وحصلت وكالة الصحافة اليمنية على المذكرة الرسمية الصادرة عن ألوية العمالقة في جبهة الساحل الغربي الموالية للتحالف، وخاطبت فيها كل من قائد قوات التحالف العربي في عدن العميد الركن محمد خميس أبو خالد، وقائد القوات السعودية في عدن العميد الركن سلطان بن اسلام، ورئاسة وأعضاء اللجنة المكلفة من قبل الرئيس المستقيل هادي وقيادة التحالف، تضمنت تقريراً مختصراً عن ما قامت به قيادة ألوية العمالقة عن اجتماعها بخصوص أحداث الاقتتال التي شهدتها عدن مؤخراً.
وبحسب المذكرة فإن اجتماعاً ” طارئ” عقد بين قيادة ما تسمى بألوية العمالقة” جبهة الساحل الغربي”، وقائد لواء باب المندب في المخا والنزول إلى عدن للتدخل لوقف الاقتتال هناك، وبعد الجلس مع قيادة المجلس الانتقالي والقوات المشاركة معهم وقيادة ما تسمى بألوية الحماية ووزير الداخلية في حكومة بن دغر وقائد المنطقة العسكرية الرابعة الذي كان له الدور البارز في تهدئة الوضع – بحسب المذكرة -.
وقد أشار التقرير إلى مخرجات الاجتماع الطارئ ذاك على النحو التالي:
– تجاوب قيادة التحالف بالتعاون بالنزول ميدانياً لفض النزاع.-استجابة الأطراف بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الموالية للمجلس الانتقالي من المعسكرات التي سيطروا عليها وتم استلامها بنظر قيادة ألوية العمالقة.
– تم سحب النقاط المستحدثة من قبل الطرفين واستبدالها بأطقم وأفراد تابعة للعمالقة لمراقبة الأطراف التي تقوم بإشعال نار الفتنة واطلاق النار.
– موافقة الطرفين بإطلاق سراح المحتجزين لديهم وتسليمهم إلى قيادة ألوية العمالقة.
المخرجات تلك خلصت إلى نتائج عديدة أهمها:” تسليم اللواء الثالث حماية رئاسية لقواته السابقة الخميس 1 فبراير، وتأجيل اللواء الرابع بسبب اعتراض صالح السيد مدير أمن لحج حتى يتم الاتفاق مع التحالف بخصوص ذلك، وتسليم النقاط الحساسة التي يخشى اشعلال الفتنة فيها مثل جولةالكراع ونقطة جولة السوزوكي ونقطة جولة الرحاب، واستدعاء كل من عيدرو الزبيدي وهاني بن بريك وصالح السيد وشلال علي شايع وجلال الربيعي كطرف أول وقائد اللواء الثالث حماية رئاسية وقائد اللواء الرابع حماية رئاسية وقائد لواء النقل والجهات ذات العلاقة كطرف ثاني وبإشراف وزير الداخلية، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وذلك للجلوس معهم وأخذ التزامات من الطرفين بعدم إثارة المشاكل مرة أخرى حتى يتم فصل الخلاف من قبل اللجنة المكلفة”.
واختتم التقرير ” أنه ومن خلال جلوسنا مع الأطراف المذكورة التمسنا إلى ما يشار عنه في وسائل التواصل الاجتماعي أن المتسبب في اثارة النعرات والفتن بين الأطراف هما هاني بن بريك ومهران القباطي”.
ويبدو أن الاتهامات التي تجاوزت القيادات الكبيرة المتسببة فعلياً في كل ما حصل كاللواء الفار علي محسن الأحمر، وبن دغر، وعيدروس الزبيدي ومن فوقهم السعودية والإمارات، أرادت تحميل بن بريك والقباطي أسباب كل ما حصل رغم أنهما مجرد أدوات تنفذ توجيهات عليا لا أكثر. وتبحث دول التحالف العربي عن كبش فداء للتضحية به امام المجتمع والرأي العام المحلي والدولي إثر ما شهدته مدينة عدن من ثورة ضد ما يسمى بشرعية هادي وحكومة بن دغر.

