المصدر الأول لاخبار اليمن

السعودية تسعى لتجميل وحشية السجون والمعتقلات بكتابات صحفية

 

وكالة الصحافة اليمنية//

أثارت مقالة كتبها الصحفي السعودي عبد العزيز قاسم ردود فعل غاضبة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

واعتبر مغردون أن دفع قاسم من قبل الحكومة، لتلميع سمعة السجون، لن ينجح، حتى لو استمر بكتابة مقالات مشابهة.

وكان قاسم نشر مقالا مثيرا للجدل، تحدث فيه عن لقائه بالشيخ سلمان العودة في سجن ذهبان، وما لبث أن تلاه بمقالا آخر روى فيه تفاصيل لقائه بالشيخ عوض القرني في السجن ذاته.

وقال ناشطون إن عبد العزيز قاسم فشل للمرة الثانية في تفادي الحديث عن وجود انتهاكات بحق المعتقلين، مثل حرمانهم من الاتصال بذويهم، والتقصير معهم في الجانب الصحي، إذ نقل قاسم أيضا شكوى للشيخ عوض القرني بعدم وجود مشفى مؤهل بشكل جيد

عبد العزيز قاسم، قال إنه وشيخين معروفين لم يسمهما، التقيا بعوض القرني الذي ظهرت عظام وجهه، بعد خسارته نحو 25 كيلو غراما، في غضون خمسة شهور فقط.

ونقل قاسم على لسان القرني نفيه التام لأن يكون قد تعرض للتعذيب، زاعما أن القرني أبلغه بسبب نقصان الوزن الكبير، وهو اتخاذ نظام غذائي صحي، موفر له في السجن.

القاسم قال إن الشيخ عوض القرني الذي، من شدة ثنائه على مدير السجن وأفراد الشرطة، قال له وللشيخين المرافقين معه، إن مدير السجن يبرّه أكثر من أولاده.

وبعد مديح وإطراء شديد على السجن، وإدارته، قال عبد العزيز قاسم، إن الشيخ عوض القرني اشتكى من فقدان مبلغ 2500 ريال، خلال القبض عليه، واشتكى أيضا من طريقة القبض عليه في الليل، وتفتيش منزله، إضافة إلى حرمانه من الاتصال مع ذويه، أو الزيارة، أو السماح له بالانتقال إلى السجن الجماعي.

وبرر عبد العزيز قاسم، إجراءات السلطات ضد القرني وغيره، بوجود بند في المادة 21 من نظام الإجراءات الجزائية، يتيح لجهة التحقيق حرمان الموقوف من توكيل محام، أو الاتصال بذويه، أو رؤيتهم من خلال زيارة دورية.

وقال قاسم إن الشيخ عوض القرني أبلغه بأنه يختم القرآن مرة كل ستة أيام، داخل زنزانته الانفرادية.

وبالرغم من ذلك، قال عبد العزيز قاسم إن “دولتنا لا توقف أحدا اعتباطا، بل لديها من القرائن والأدلة التي توجب الإيقاف، ولطالما كلمني البعض عن ظلم تعرّض له أحد أبنائها، وعندما تشفّعنا وبحثنا في ملفه؛ وجدناه للأسف مذنبا”.

وتابع: “أقول هذا وكلي يقين بحدب ولاة أمرنا، وحكمتهم، وسعة صدورهم لأبنائهم، تمتد حتى لهؤلاء الذين خطِئوا أو قصّروا في مواطن كان من المفترض أن يكون لهم صوت. والموقف هنا موقف مروءة وشفاعة، ونتأمل أن يظلّل عفو ولاة أمورنا الرحماء كل من تبصّر الطريق من أبناء الوطن هؤلاء”.

 

قد يعجبك ايضا