المصدر الأول لاخبار اليمن

مدير هيئة تطوير تهامة: مشروع تعزيز القدرة على الصمود الريفي شمل المروعة وباجل والزهرة

بعد تدمير تحالف العدوان للهيئة تدميراً كاملاً اتجهنا بكوادرنا للعمل بالشراكة مع كثير من المنظمات ومشروع الصمود الريفي شمل توزيع الحبوب والاسمدة والثروة الحيوانية ومستلزمات انتاج الالبان، والاسبوع القادم سيشهد تنفيذ عدد من المشاريع الاخرى

وكالة الصحافة اليمنية// الحديدة//

أكد الدكتور السقاف عبدالرحمن السقاف مدير عام هيئة تطوير تهامة الى ان الهيئة بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية وبعض الصناديق المحلية نفذت العديد من المشاريع في السهل التهامي عبر مشروع تعزيز القدرة على الصمود الريفي.

 وقال في تصريح خاص لوكالة الصحافة اليمنية: بعد تعرض الهيئة ومرافقها للاستهداف المباشر وتدميرها بشكل كامل من قبل طيران تحالف العدوان، اتجهت الهيئة بكوادرها للعمل كاستشاريين من خلال التنسيق مع المنظمات والصناديق المحيلة مثل منظمة الفاو وصندق الاجتماعي للتنمية وبعض المنظمات التي تعمل في الجانب الزراعي في سهل تهامة بشكل عام، بهدف تعزيز قدرة الصمود الريفي في اليمن في وجه العدوان والحصار، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الريفية في ثلاث مديريات من مديريات الحديدة كمرحلة اولى في كل من المروعة وباجل والزهرة.

وأضاف: على اعتبار الهيئة شريك مع هذه المنظمات على رأسها منظمة الفاو وخاصة في مشروع تعزيز القدرة على الصمود الريفي في اليمن، قامت الهيئة من خلال كوادرها العاملة بالمشاركة الفنية والادارية ولإشرافيه ضمن مشروع تعزيز الصمود في ثلاث مديريات” المروعة، وباجل والزهرة” كمرحلة اولى، في حين ان هناك مرحلة ثانية في مديرية “بيت الفقيه وزبيد والتحيتا”.

وتابع السقاف قائلاً: بالاشتراك مع الهيئة قامت منظمة الفاو خلال الفترة وجيزة بتوزيع بعض محاصيل الحبوب على المزارعين في المديريات المستهدفة وهي عبارة عن محاصيل زراعية واقتصادية يجود بها سهل تهامة مقدرة بـ 900 ألف طن منها الذرة الرفيعة والدخن، استفاد منها عدد كبير من المزارعين، ووزعت في المديريات المستهدفة ما بين الحديدة حجة وابين ولحج من محاصيل الذرة الرفيعة والدخن.

نشاط ميداني

مضيفاً: ان المشروع قام في مديرية المروعة بتوزيع 1564 كيس (50 كيلو جرام) ما بين ذرة شامية ورفيعة ودخن، على عدد 1124 مزارع، الى جانب توزيع اكثر من 2776 كيس من الذرة الرفيعة والدخن على ما يقارب 1496 مزارع في مديرية باجل، وفي مديرية الزهرة تم توزيع 1390 كيس استفاد منها ما يقارب 1489 مزارع.

علاوة عن تقديم الدعم للمزارعين في محصول الطماطم عبر توزيع سماد NBK 20% لكل من مديريتي المروعة وباجل حيث تم توزيع 537 كيس (25 كيلو جرام) استفاد منها 537 مزارع.

موضحاً: أن مشروع تعزيز قدرة الصمود الريفي اتجه ايضاً الى تقديم الدعم لمنتجي الثروة الحيوانية والالبان عن طريق قيام منظمة الفاو بالتعاون مع وزارة الزراعية ممثلة بهيئة تطوير تهامة ومكتب الزراعة في حجة لدعم المزارعين بـ مولاس العسل (دبس قصب السكر) وهذا المنتج كان لايستخدم سابقاً من قبل منتجي الثروة الحيوانية، ويتم تصديره الى الخارج، فعملت المنظمة على ادخال هذا الدبس في الغذاء المقدم للحيوانات من اجل مساعدتها على النمو وزيادة الوزن، كما يساعدها على أكل محصول الذرة الرفيعة (العجور الاعلاف).

مضيفاً الى ان وجود ما يقارب750 طن من المولاس سيوزع مجاناً على المزارعين من منتجي الثروة الحيوانية من الابقار والماعز والضأن (المولاس ينتجه حالياً  مصنع قصب السكر التابع لهائل سعيد في الصليف)، اضافة الى توزيع مكعبات علفية على المديريات المستهدفة وهي تعبر مكمل غذائي للحيوانات خاصة الابقار.

وقال: ان مشروع الصمود الريفي شمل توزيع اواني جمع الحليب نوع استيل، وخضاضات حليب، وقوالب صناعة الاجبان، وادوات تعقيم ضروع الابقار، وكمية من اليود، ومكبس الجبن، وسطول فلاتر. قامت بتوزيعها على المزارعين في المديريات المستهدفة، وذلك لدعم منتجي الالبان في الحديدة والمروعة لدعم صناعة الزبادي والسمن والقشطة والجبن.

التدريب والتأهيل

وفي جانب التدريب أكد السقاف قيام المنظمة بالتعاون مع الهيئة بتدريب ما يقارب 2610 مستفيد من المديريات المستهدفة وتم تدريبهم على الاعداد والتجهيز لزراعة وتغطية الثغرات المعرفية والمهارتية، وانتخاب وانتاج البذور وحفظها للموسم التالي، وطرق تجهيز السماد البلدي.

الى جانب تنفيذ دورات تدريبية في الجانب البيطري، وذلك في طريق مكافحة الطفليات الداخلية والخارجية، وقص الاظلاف والحوافر، ومعالجات الامراض، استفاد منها ما يقارب 2610 مستفيد. الى جانب التدريب في الانتاج الحيواني لعدد 2610 مزارع من مزارعي الثروة الحيوانية في المديريات الثلاث المستهدفة.

موضحاً الى ان هناك برنامج بيطري فيما يخص تطعيم الابقار ضد الامراض المنشرة في السهل التهامي عن طريق برنامج سيتم تنفيذه هذا الاسبوع في المديريات المستهدفة في مديرية الحديدة، الى جانب تدريب الكادر العامل في الميدان من عاملين واخصائيين.

شركاء اخرون

وقال: الى جانب ذلك قامت الهيئة بالتنسيق مع الصليب الاحمر للنزول معهم الى وادي سهام للمساعدة في ازالة بعض الترسبات في بعض القنوات التحويلية وصيانة بعض الرافعات، وان شاء الله مع بداية شهر فبراير سيتم البدء بهذا المشروع. اضافة الى ان هناك برنامج مع كاك الاسلامي كمشروع  الطاقة الشمسية وبرنامج اقراض المزارعين بمضخات طاقة شمسية غاطسة لمساعدتهم خاصة في مثل هذه الظروف.

الصندوق الاجتماعي للتنمية

وقال: ان هناك مشاريع اخرى تم تنفيذها بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية بتوزيع شبكات ري على المزارعين واستخدام الري الحديث، ودعم المزارعين عن طريق عملية الربط ما بين التجار البائعين في المديريات مع المزارعين عن طريق اعطاء المزارعين شبكات الري مجاناً بحوالي 1500 دولار كسقف لكل مزارع، على اساس ان هناك خمس مديريات مستهدفة في محافظة الحديدة.

اضافة الى مشروع جديد سيبدأ الاسبوع القادم، والمتمثل بتوزيع الثروة الحيوانية على الاسر الريفية من النساء وخصوصاً للأسر النازحة او الفقراء او ذوي الاعاقة.

مشاريع مشتركة

وقال السقاف: الى هناك مشاريع اخرى لمنظمة الفاو لتوزيع ثروة حيوانية في بعض المديريات المستهدفة كمرحلة ثانية التحيتا وزبيد وبيت الفقيه، متمثل بتوزيع خمس خلايا مع النحل لكل نحال يعمل في هذا النشاط، اضافة الى توزيع بعض البذور الخضار ومحاصيل الحبوب.

وقال السقاف: ان الهيئة العامة لتطوير تهامة قد تعرضت لأكثر من غارة جوية من قبل طيران العدوان الذي استهدف كافة مكونات ومرافق الهيئة وما تحتويه من ثروة معلوماتية وارشيف ودراسات وبحوث، اضافة الى استهدف منشآت الهيئة في زبيد وسهام وباجل بشكل مباشر، كل ذلك في استهداف متعمد للمنشآت التنموية في البلد، حيث تقدر خسائر الهيئة بمليارات الريالات.

موضحاً ان الفترة الماضية ايضاً قد شهدت بعض الانشطة في الجانب الزراعي والانشائي، مثلاً صندوق التشجيع الزراعي دعم الهيئة في بعض المشاريع خاصة في وادي سهام ووادي رماع، وتوقف الدعم لتلك المشاريع بسبب توقف ارصدة وحسابات الصندوق، وحسابات وزارعة الزراعة وحسابات تطوير هيئة تطوير تهامة.

وقال: ان هناك بارقة امل ستفتح في الايام القريبة، حيث وعد الاخ وزير المالية بفتح اعتمادات على اساس استئناف الاعمال خاصة للمشاريع المتعثرة في الهيئة.

آملاً ان تكون الهيئة قد قدمت للمزارعين بعض الدعم بالاشتراك مع بعض المنظمات والصناديق العاملة في اليمن، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا من العدوان والحصار الجائر.

قد يعجبك ايضا