ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشف باحثون غربيون في موقع الصحافة الاستقصائية Bellingcat أن السعودية وحلفاءها، قاموا بتنفيذ غارات جوية “مزدوجة الضغط” في قصفهم على اليمن، وقال الموقع إن التكتيك اعتمد على إطلاق صواريخ مرة واحدة ثم يكررون القصف عندما يهرع عمال الإغاثة والمواطنين إلى إسعاف المصابين وبالتالي يرتفع عدد القتلى المدنيين ويتعرض المنقذين للخطر.
وبحسب الموقع فقد تم الحصول على أدلة تشير إلى أن الأهداف المدنية في اليمن تعرضت لضربات جوية بضغطة مزدوجة وذلك بالرجوع إلى مقاطع الفيديو والصور للغارات السعودية والإماراتية.
جاء هذا التقرير في الوقت الذي تستعد خلاله الحكومة البريطانية لاستئناف حكم المحكمة الذي قضى بتجميد مبيعات أسلحة بريطانيا إلى السعودية، وقال الباحثون الذين قدموا بإعداد هذا التقرير إن الضربات التي تنتهك القانون الإنساني لم تتوقف في إشارة إلى أن الأسلحة التي تبيعها بريطانيا قد تُستخدم في الخروقات وتواصلها.
وتابع الموقع إنه من خلال صور الاقمار الصناعية فقد تبين تعرض عدد من المناطق إلى غارات مزدوجة أهمها قاعة تعازي وسوقين ومطعم ومسجدا ومنطقة سكنية، ما أدى إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين مما يشير إلى أن أعضاء التحالف قاموا عمداً بهجمات عشوائية أو غير متناسبة “.
وتناول التقرير الغارات التي تم تنفيذها في 2015 على سوق للمواشي في محافظة لحج وقتل فيها 40 شخصًا،
تم استخدام نفس العملية لتحديد الممارسة في خمس حوادث أخرى على الأقل ، بما في ذلك الهجوم على قاعة العزاء في العاصمة صنعاء في أكتوبر 2016 ، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 150 مدنياً.
وأضاف الموقع :عندما يضرب التحالف سوقًا مرتين ، فإنه يظهر أن هناك نقصًا في الإرادة لتقليل الخسائر المدنية أو الأضرار الجانبية، كما أضاف تقرير “بيلينكات” أيضًا أن التحقيقات التي أجراها التحالف في الانتهاكات للقانون الإنساني “تبدو رمزية في طبيعتها ولم تصدر إلا رداً على الغضب الدولي الساحق”.
يتطابق هذا التقييم مع نتائج تقرير مشابه من فريق من المحامين الدوليين ومجموعة يمنية لحقوق الإنسان صدرت في وقت سابق من هذا الشهر.