“المخلافي” يدعو “مسلحي تعز” لمغادرة حدود السعودية

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

تتابع ردات فعل قيادات تجمع الإصلاح (الإخوان) على مواقف دول التحالف المعادية للتجمع ومسلحيه المهيمنين على “قوات هادي” في جنوب اليمن، بدعوات مسلحي التجمع للانسحاب من معسكرات حماية الحدود السعودية.

ونحا القيادي لمسلحي تجمع الإصلاح في محافظة تعز، حمود سعيد المخلافي، نحو القيادية الإخوانية توكل كرمان، بدعوة المقاتلين التجمع المنتمين لمحافظة تعز، في الحد الجنوبي للسعودية، إلى الانسحاب و”سرعة العودة إلى تعز”.

المخلافي الذي يدير استثماراته في تركيا منذ انتقاله إليها قبل نحو عامين، قال في بيان له، السبت: “ندعو جميع أبنائنا من محافظتي تعز وإب المتطوعين للقتال في الحد الجنوبي للسعودية، سرعة العودة إلى جبهات محافظة تعز“.

وسبقت المخلافي، القيادية الإخوانية توكل كرمان، بدعوة المقاتلين في الحدود السعودية إلى الانسحاب، قائلة: “إلى الاصلاحيين خاصة واليمنيين عامة أعظم انسحاب في التاريخ سيكون حين تسحبون افرادكم ومقاتليكم من الحد الجنوبي”.

كرمان، أضافت في تغريدة لها على حسابها في موقع “تويتر” ومنشور على صفحتها في “فيس بوك” منتصف اغسطس الفائت، قائلة: “تلك ليست حربكم ولا حرب اليمن، وجودهم هناك مجرد مرتزقة يقاتلون لصالح عدو تاريخي لبلادهم”.

من جانبه، برر حمود المخلافي، دعوته مقاتلي تجمع الإصلاح بالانسحاب من الحدود السعودية، بما سماه “انكشاف التحالف”، وقال: “لقد تمايزت الصفوف وعرف شعبنا اليمني الملهم عدوه من صديقه والأخ الصادق من أخ العمالة”.

وعُرف عن المخلافي مباركته التدخل العسكري السعودي الاماراتي في اليمن وتشكيل تحالف حربهما، وتدشينه في محافظة تعز حملة “شكرا سلمان .. شكرا زايد”، والتعامل مع قيادة التحالف لاستلام امداده المالي والعسكري لمسلحيه.

لكن موقفه من التحالف تبدل إلى الضد، وقال في بيانه: “واليوم سقط التحالف (السعودي الإماراتي) الذي تآمر على اليمن منذ العام 2011 إلى اليوم، وسقطت أكذوبة استعادة الشرعية، وبات الوطن وحيداً ينهشه المحتلون والعملاء”.

ويأتي هذا التبدل الكلي في مواقف قيادات تجمع الإصلاح (الإخوان) السياسية والميدانية من تحالف الحرب، إثر تواطؤ قطبي الأخير (السعودي الإماراتي) مؤخرا ضد مسلحي التجمع في جنوب اليمن أمام مسلحي المجلس الانتقالي.

ووفقا لمصادر محلية، فإن بيان قائد مسلحي تجمع الإصلاح في تعز حمود المخلافي الذي نشرته صفحة مكتبه الإعلامي على “فيس بوك” السبت، يتزامن مع تحشيد تجمع الإصلاح مقاتليه صوب عدن للثأر من مسلحي الانتقالي.

ويرتبط تجمع الإصلاح في اليمن ومسلحوه بتنظيم الإخوان الدولي، الذي ترعاه قطر ماليا وإعلاميا وتركيا سياسيا. فيما تناصب السعودية والإمارات كلا من الدوحة وانقرة العداء، على خلفية صراع بسط النفوذ والهيمنة في المنطقة.