خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
في الوقت الذي كان الأسرى على أمل بقرب موعد الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل تمت في الإطار المحلي، احترقت آمالهم وتحولت إلى رماد عندما فوجئوا بطائرات التحالف تستهدف مقر احتجازهم وتقصفهم بسبع غارات في الساعة الأولى من اليوم .
قصف التحالف الذي خلف 170 قتيل وجريح من الأسرى في مقر احتجازهم بمدينة ذمار، جنوب صنعاء، لم يكن الأول لطيران التحالف، الذي دأب على ارتكاب أبشع المجازر خلال أكثر من أربع سنوات من العدوان، وكذلك لم يكن الأول الذي تجتهد قوى التحالف في الاختباء وراء المبررات الكاذبة للتغطية على جرائمها في اليمن وتضليل الرأي العام.
اقدام مقاتلات التحالف على قصف مقر احتجاز الأسرى في ذمار حمل الكثير من الدلالات التي تؤكد أن دول التحالف التي تشن عدوانا على اليمن منذ مارس 2015م تحت مسمى “إعادة الشرعية” تحمل مخططات استعمارية وأطماع وأجندات تثبت أن لا علاقة للحرب التي تشنها على اليمن واليمنيين بما تقول أنها جاءت من أجله وهي الحقيقة التي تزداد تجليا كل يوم.
ومن خلال المعطيات والوقائع الميدانية، عسكريا وسياسيا، يؤكد مراقبون ومتابعون أن التحالف يستهدف كل اليمنيين دون تفريق، ولا تستثني صواريخ مقاتلاتها أحدا.
وبحسب ما يطرحه المتابعون للشأن اليمني فإن التحالف الذي استهدف ويستهدف المدنيين في الداخل اليمني وارتكب العديد من المجازر وطالت صواريخ طائراته الأسواق وصالات الأفراح والمناسبات والأحياء السكنية، بذريعة “إعادة الشرعية” لم يستثني “الشرعية” نفسها من الاستهداف المباشر في أكثر من مكان والتي كان أخرها استهداف 170 أسيرا كانوا يقاتلون في صفوف قوات “هادي” التي تحظى بدعم ومساندة التحالف.
كما يرون أن استهداف الأسرى الذين كانوا على موعد مع الإفراج في إطار عملية تبادل تمت في الإطار المحلي يكشف أبعادا اخرى ويثبت أن قوى التحالف بقيادة الملكة السعودية تستهدف تمزيق المجتمع اليمني ولذلك تتعمد استهداف أي خطوة تقود اليمنيين لأي نوع من التقارب.
ومن خلال هذه المعطيات والحقائق، التي طالما حاول التحالف تغطيتها واخفائها وتغليفها بالكثير من المزاعم، يمكننا استخلاص نتيجة واحدة مفادها أن قوى التحالف تنظر وتتعامل مع “الشرعية” على انها الوعاء لمرتزقتها الذين أصبحوا جزءا من ممتلكاتها، بل وأصبحوا بلا قضية وبلا هدف، ووحده التحالف من يمتلكهم ويقرر مصيرهم، ومن حقه التخلص منهم وقت ما يشاء وكيف ما يريد.