تقرير: عبدالملك هادي//
إمعاناً في مضاعفة معاناة اليمنيين، استهدف طيران التحالف ثلاثة مصانع للأدوية بغارات أسفرت عن اضرار جسيمة وتدمير مصنعين لإنتاج الاكسجين كانا يقدمان خدماتهما لمختلف المستشفيات والمراكز والمرافق الصحية.
وخلال أكثر من أربعة أعوام من العدوان، تفاقم الوضع الصحي وارتفاع نسبة الأمراض المزمنة والأوبئة المتعددة والنقص الدوائي الحاد وتدمير المخازن ومصانع الأدوية جميعها سببت شلل كبير في ارتفاع نسبة الضحايا من المدنيين الأبرياء.
وتشتكي مخازن وزارة الصحة من انعدام 120 صنفاً من أدوية الأمراض المزمنة، خاصة أدوية أمراض السرطان التي تقدر بـ50% ما تسبب في ازدياد اعداد المتوفين بسبب صعوبة توفير الأدوية، إضافة إلى معاناة ارتفاع سعر الدواء جراء زيادة الكلفة في أجور الشحن وارتفاع سعر الصرف.
وبحسب الأسماء التجارية وعدد المستوردين انخفضت نسبة استيراد الأدوية إلى ما يقارب 60% من متوسط الاستيراد خلال سنوات ما قبل العدوان، فضلاً عن 362 أسماً تجارياً بحاجة إلى ظروف نقل خاصة، وهي شبه منقطعة في السوق المحلية.
ومنذ إغلاق مطار صنعاء قبل أكثر من ثلاثة أعوام، انقطعت أدوية تندرج في قائمة “المنقذة للحياة” تحتاجها شريحة واسعة من المرضى وتغطي مجالات دوائية متعددة مثل ( مشتقات الدم، الأدوية الهرمونية، الأدوية المناعية، الأمصال، مثبطات التخثر الدموي، مخثرات الدم، أدوية الإنعاش والتخدير وبعض المحاليل المخبرية والتشخيصية).
وزيادة في خنق اليمنيين، لم تكتفي دول تحالف العدوان في فرض حصار شامل ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية عبر أي منفذ جوي كان أم بحري أو بري، فخططت على نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن المحتلة ونجحت بتصرفها ذاك في توقيف نشاط مئات المستوردين، كما وأن قرابة 50% من الصيادلة والعاملين في قطاع الأدوية فقد وظائفهم.
آلاف المرضى والعالقين ينتظرون رفع الحصار عنه منذ 3 أعوام ..افتحوا مطار صنعاء الدولي
ملف : ( سجل مخزي لإنتصارات التحالف)