بعد سِلسلة تقارير نشرتها “سي إن إن” الأمريكية الأسبوع الماضي من جبل المنارة بنهم ومأرب الواقعة تحت سيطرة مسلحي التحالف، نشرت اليوم وكالة AP الأمريكية تقريراً لمُراسلها في منطقة الخليج والذي يتخذ من دُبي مقراً له تقريراً من نهم مرةً أُخرى لكنه يروي قصته من جبل القناصة هذه المرة.
نشرت وكالة الاسوشيتد برس أمس تقريراً لمراسلها في منطقة الخليج Jon Gambrel يقول فيه أنه زار جبل القناصة في نهم الذي يبعد 48 كيلو عن مطار صنعاء الدولي حسب وصف التقرير، دون ان تنشر صوراً لطاقمها كما فعل مراسل سي ان ان في جبل المنارة بنهم وبرفقته جنوداً أمريكيين.
الجديد في التقرير أن مراسل الوكالة سمى مسلحي التحالف بالـ”مليشيات والجنود” دون ان يذكر لمن تتبع هذه المليشيات.
يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير أن إرهابيي القاعدة الذين كانوا يتمركزون في أرحب قبل سيطرة الجيش اليمني عليها أواخر 2014 باتت اليوم تقاتل في صفوف التحالف بعد أن فرت الى مأرب.
ونقلت وكالةAP أن مُراسليها الصحافيين أُخذوا الى قمة جبل تبعد عن مطار صنعاء الدولي (48 كلم) داخل محافظة صنعاء حسب وصف الوكالة..وتقول ” لم تتغير الخطوط الأمامية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، على الرغم من أن القوات المدعومة من السعودية قد سيطرت على بعض التلال حد زعمها”.
واضاف التقرير: “هنا في الجبال(جبل القناصة)، تشير الميليشيات والجنود إلى خنادق وكهوف من صنع البشر، استخدمها مقاتلو التمرد قبل أن يتم اخراجهم منها قبل شهرين”، حسب زعم الوكالة.
إلا ان وكالة AP لم تُشير الى انها أجرت أي اتصالات بأطراف الجيش اليمني او اللجان الشعبية للتأكد من صحة تلك المزاعم خصوصا أن الجيش اليمني واللجان الشعبية يخوض معركة دفاع عنيفة منذ 3 سنوات لم يستطع فيها مسلحي التحالف التقدم شبرا واحد.
وفي ذروة الحديث عن الانتصارات المزعومة في التقرير ونسبها لمسلحي التحالف، ذهب التقرير ليروي ان الجنود هنالك قالوا ان مروحيات اباتشي يمكن ان تساعدهم ، لانهم تكبدوا خسائر بشرية ومادية فادحة خلال تلك المواجهات مع الجيش اليمني.
ويأتي هذا التقرير متزامناً مع فرار فيه عشرات المرتزقة نحو مأرب والجنوب للانخراط في صفوف مسلحي التحالف.
ونقلت الوكالة في ختام تقريرها تصريحا لمن أسمته العقيد يحيى الحاتمي، الذي فقد ثلاثة أشقاء في القتال حيث أشار إلى قريته عبر الخطوط الأمامية والواضحة من قمة الجبل الى منطقة لا تزال تعيش فيها عائلته، وهو ما تسبب له وقفة للحظة تغلبت عليه العاطفة..وقال أنه يفتقد حياته الطبيعية ويعتبر نفسه في عداد المفقودين بدون عائلته.