الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت بيانات ووثائق أن صادرات إيران النفطية ارتفعت إلى أعلى معدلاتها، في أغسطس/آب الماضي، منذ فرض العقوبات الأمريكية على طهران، وأن نصف هذه الصادرات تقريبا كانت باتجاه الإمارات.
وبينما أوردت بيانات موقع “FGE” أن إجمالي الصادرات الإيرانية خلال الشهر بلغت 400 إلى 500 ألف برميل نفط يوميًا، أظهرت بيانات موقع “Refinitiv Eikon” أن صادراتها تجاوزت 230 ألف برميل نفط يوميًا خلال أغسطس/آب الماضي، وكانت كلها إلى الإمارات العربية المتحدة، وفقا لما أوردته وكالة “رويترز”.
وتلتف إيران على القائمة الطويلة من العقوبات الأمريكية بقائمة أطول من الطرق البديلة التي تتيح لها تصدير نفطها إلى عدة دول، خاصة في ظل التوترات الأخيرة بالخليج وحرب الناقلات بين واشنطن ولندن وطهران.
وفي هذا الإطار، كشفت وثائق شركات مراقبة النفط طرقا جديدة لتهريب النفط الإيراني من خلال الموانئ والمياه الإماراتية، وذلك بغرض تصديره إلى عدة دول في آسيا والشرق الأوسط.
وبحسب تلك الوثائق، فقد استخدمت إيران، خلال الأشهر الماضية، مياه دولة الإمارات المجاورة لها أو موانئها للتهرب من العقوبات الأمريكية، وتصدير نفطها إلى الأسواق.
وأظهر تحقيق لـ”رويترز”، أن طهران حمّلت سفينة “غريس-1” من نوع (STS) بشحنة زيت الوقود، في يناير/كانون الثاني الماضي، وتم نقلها إلى سفينتين أصغر حجما في مياه الإمارات، ومن هناك سلمت إحداهما زيت الوقود إلى سنغافورة، في فبراير/شباط.
وفي السياق، أصدر موقع شركة “تانكر تريكرز” تقريراً خاصاً، ذكر فيه أن ناقلة ترفع علم بنما تُدعى جولف أكتف “GULF ACTIVE” جلبت نحو 400 إلى 500 ألف برميل من النفط المكرر من إيران خلال الشهر الجاري، وسلمتها إلى محطة تخزين النفط في الفجيرة بالإمارات.
وتملك الناقلة، منذ 18 فبراير/شباط الماضي، مؤسسة مقرها في دبي تسمى “Gulf Active DMCC”، ويظهر اسم الشركة في محرك البحث الخاص بالمنطقة الحرة في دبي، والناقلة مؤمّنة من قبل شركة “The American Club”.
ويقوم “تانكر تريكرز” بتتبع مسار ناقلات النفط عبر أجهزة دقيقة، ويصور رحلة الناقلات منذ تحركها حتى وصولها، ويلتقط صورا لموقعها على خرائط دقيقة.
يذكر أن عقوبات الولايات المتحدة استهدفت “تصفير” صادرات إيران النفطية، وهو ما واجهته طهران بطرق بديلة للتصدير، بينها الإمارات، إضافة إلى التهديد بمنع تصدير باقي الدول النفطية للخام عبر مضيق هرمز، الأمر الذي أشعل توترا غير مسبوق في المنطقة، لا يزال مستمرا إلى اليوم.