شهدت مدينة السلط غربي العاصمة عمان حالات شغب واسعة حيث احرق متظاهرون ولأول مرة إطارات في الشارع العام في ظل تواجد قوات امن اضافية للسيطرة على الموقف.
وقالت صحيفة رأي اليوم في خبر على صفحتها الرئيسية اليوم الاثنين “الى انه وفي ساعات الليل ظهر ملثمون يحرقون الاطارات في وسط شارع رئيسي في المدينة وقالوا بانهم يحتجون على ارتفاع الاسعار”.
مشيرة ” الى ان حالات الشغب بدأت بعد ساعات فقط من مغادرة الملك عبدالله الثاني المدينة حيث التقى نخبة من قادتها في منزل مدير المخابرات الاسبق نذير رشيد.
وخطفت السلط اضواء الاحتجاجات من بقية البؤر الاعتراضية بعد موجة غير مسبوقة تحت عنوان التصعيد الضريبي وارتفاع الاسعار.
وكان البيان الثالث قد صدر لما يسمى بأحرار السلط ودعا إلى التواجد الدائم في إحدى ساحات المدينة إلى ان تقال الحكومة ويقف رفع الاسعار.
وفي بعض أدبيات الشارع الاردني تحولت المطالبة من اقالة الحكومة او التراجع عن رفع الاسعار إلى المطالبة بتغيير آلية إختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة.
ولا تزال الاجواء مشحونة في العديد من المناطق الاردنية مع تطبيقات الاسعار الجديدة.
وذكرت مصادر امنية لراي اليوم بان الاجهزة الامنية على اهبة الاستعداد للتعامل مع اي طاريء، وبان الاوضاع مراقبة جيدا وبان السلطات لن تتساهل ازاء اي محاولة لخرق القانون وإن كانت ستحترم موجبات التعبير السلمي عن الراي.
ويستمر توتر الاسعار رغم مغادرة رئيس الحكومة الدكتور هاني الملقي البلاد إلى الولايات المتحدة في اطار رحلة علاجية.
وصرح وزير الاتصال الناطق الرسمي محمد مومني بان الوضع الاقتصادي صعب ويعتبر من الأولويات للحكومة في ظل الوضع الاقليمي معلنا بان هدف الاجراءات الحكومية هو الوصول إلى حالة تتساوى فيها النفقات مع الإيرادات.
ورغم كل الضجيج رفعت الحكومة اسعار الكهرباء والمحروقات امس الاول وبنسبة بسيطة لكنها جديدة رغم ان عملية الرفع حصلت مرتين في الشهرين الماضيين.