سقطرى //وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت مصادر إعلامية في محافظة سقطرى المحتلة عن معاناة يعيشها سكان سقطرى بسبب الانتهاكات التي يلاقونها من قبل القوات الإماراتية والمسئولين الإماراتيين المتواجدين في الجزيرة.
وقال سكان سقطرى قوات الإحتلال الإماراتي تتعامل مع مواطني الجزيرة كـ”عبيد” وليس كمواطنين يمنيين وأصحاب أرض، حيث ينتهك المسؤولون الإماراتيون في الجزيرة حقوق المواطنين وأدميتهم- حسب قولهم.
ونقلت وسائل إعلام جنوبية إفادات لمواطنين من سكان سقطرى أكدوا فيها أن جنود ومسئولي أبوظبي يتعاملون وكأن الجزيرة تحت الاحتلال الإماراتي وليست أرض يمنية.
وبحسب إفادات المواطنين، التي نقلها “سقطرى بوست” فقد قام المسؤول الإماراتي لشؤون المسافرين في مطار الجزيرة الدولي، المدعو سلطان الكعبي بمنع شابين يدرسان في الإمارات من السفر إلى أبوظبي من أجل الاختبارات.
ورغم أن الشابين -حسب المصدر- من أب مهري وأم سقطرية ويحملان الجواز الإماراتي، إلا إن المسؤولين الإماراتيين لم يسمحوا لهما بالسفر وقاموا بإنزالهما، في المرة الثالثة التي حاولا فيها السفر، من داخل الطائرة رغم أن بأيديهما كروت صعود”.
وأشار السكان في إفاداتهم إلى أن سلطات الإحتلال الإماراتي في مطار سقطرى منعوا إمرأة من السفر مع طفلها الذي سمحوا له بالسفر بمفرده الأمر الذي جعل الأم تعيش خالة من القلق والخوف على طفلها الذي قالت أن “حياته لا تتم بدون وجودها”.
ولفت السكان إلى أن عددا كبيرا من العوائل تم إرجاعها من المطار، مشيرين إلى أن ما يفعله الإماراتيون في مطار سقطرى يحتاج لوقفة جادة من قِبل سكان “الأرخبيل” وإن هذا الوضع إذا ما استمر فسيبقون “تحت الاحتلال الدائم”.
وتمتلك أبوظبي قاعدة عسكرية في سقطرى، إضافة إلى ميليشيا محلية وولاءات في الجيش والأمن وخلال الأسابيع الماضية، قامت الإمارات بنقل مُجندين جُدد للتدرب في أبوظبي.
وخرجت تظاهرات في سقطرى خلال الشهور الأخيرة رفضاً للوجود الإماراتي الذي يعتبره سكان الجزيرة وتعتبر احتلالاً ويجب مقاومته وإخراجه.